أبو أيوب الأنصاري: من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (2). وقال في أصحاب علي عليه السلام (1): " خالد بن زيد: مدني، عربي، خزرجي، يكنى أبا أيوب الأنصاري، من الخزرج ". وعده البرقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: " عربي، مدني، من بني الخزرج ". وذكر في آخر رجاله في عداد أسماء المنكر بن علي أبي بكر، أنه من الاثني عشر، الذين أنكروا على أبي بكر، وكان آخر من تكلم، قام فقال: اتقوا الله وردوا الامر إلى أهل بيت نبيكم، فقد سمعتم ما سمعنا: أن القائم مقام نبينا صلى الله عليه وآله بعده علي بن أبي طالب عليه السلام وأنه لا يبلغ عنه إلا هو ولا ينصح لامته غيره. وذكر الصدوق قريبا منه في الخصال في أبواب الاثني عشر، الحديث 4. وتقدم في ترجمة جندب بن جنادة الغفاري، رواية العيون الدالة على جلالة أبي أيوب وقوة إيمانه. وقال الكشي حاكيا عن الفضل بن شاذان (6): أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وهو ممن شهد بسماعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم قوله صلى الله عليه وآله: (من كنت مولاه، فعلي مولاه). رواه الكشي بإسناده عن ذر بن حبيش إلا أن سند الرواية ضعيف. وقال صاحب الوسائل في خاتمة كتابه: روى الكشي مدحه وكذا في الجنائز من الكافي: أقول: لا يوجد ذلك في الكافي، نعم ورد في الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب: إذا عسر على الميتالموت، واشتد عليه النزع 10، الحديث 401، مدح لأبي سعيد الخدري. ثم إن الكشي قال في ذيل ترجمة أبي أيوب الأنصاري (6): " وسئل الفضل بن شاذان، عن أبي أيوب، خالد بن زيد الأنصاري وقتاله مع معاوية المشركين، فقال: كان ذلك منه قلة فقه وغفلة ظن، انه إنما يعمل عملا لنفسه يقوي به الاسلام ويوهي به الشرك، وليس عليه من معاوية شئ كان معه أو لم يكن ". أقول: إعتراض الفضل، على أبي أيوب في غير محله. فإن قتال المشركين، مع خلفاء الجور، إذا كان باذن خاص أو عام من الإمام عليه السلام لا بأس به، بل هو موجب للاجر والثواب، فقد قاتل الكفار مع من هو شر من معاوية، من هو خير من أبي أيوب وأجل وأرفع مقاما.