من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (5). وعده مع توصيفه بذي الشهادتين في أصحاب علي عليه السلام (2). وقال الكشي (14) خزيمة بن ثابت: " روى عن الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الشامي، عن أبي إسحاق، قال: لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه، ثم رش عليه الماء فاغتسل، ثم قاتل حتى قتل. وروى أبو مشعر عن محمد بن عمار بن خزيمة بن ثابت، قال: ما زال جدي بسلاحه يوم الجمل والصفين حتى قتل عمار، فلما قتل عمار سل سيفه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: عمار تقتله الفئة الباغية، فقاتل حتى قتل رحمة الله عليهما ". وقال في ترجمة عمار (3): " جعفر بن معروف، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن جعفر بن بشير، عن حسين بن أبي حمزة، عن أبيه أبي حمزة، قال: والله إني لعلى ظهر بعيري بالبقيع إذ جاءني رسول فقال: أجب يا أبا حمزة، فجئت وأبو عبد الله عليه السلام جالس، فقال: إني لأستريح إذا رأيتك، ثم قال: إن أقواما يزعمون أن عليا عليه السلام لم يكن إماما حتى شهر سيفه، خاب إذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة، وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم فرماها قربى يتقرب بها إلى الله تعالى حتى قتل، يعني عمارا ". وقال البرقي في آخر رجاله: " هو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر، حيث قال: ألست تعلم يا أبا بكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل شهادتي وحدي؟ قال: بلى، قال: فاني أشهد بما سمعته منه، وهو قوله: إمامكم بعدي علي عليه السلام لأنه الأنصح لامتي والعالم فيهم ". وذكره في الخصال في أبواب الاثني عشر مع اختلاف ما فيما قال، الحديث 24. وذكره في العيون في الباب (35): أنه من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا. وتقدمت أسماؤهم في ترجمة جندب بن جنادة. وحكى الكشي في ترجمة أبي أيوب الأنصاري (6) عن الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وتقدم في ترجمة براء بن مالك. وتقدم في ترجمة البراء بن عازب عن الكشي (2) من طرق العامة، أنه ممن شهد بسماعه من رسول الله صلى الله عليه وآله قوله يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أقول: سبب تسميته بذي الشهادتين هو أن رسول الله صلى الله عليه وآله اشترى فرسا من أعرابي، ثم إن الأعرابي أنكر البيع، فأقبل خزيمة بن ثابت الأنصاري ففرج الناس بيده حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: أشهد يا رسول الله صلى الله عليه وآله، لقد اشتريته منه، فقال الأعرابي: أتشهد ولم تحضرنا؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: أشهدتنا؟ قال: لا، يا رسول الله، ولكني علمت أنك قد اشتريت، أفأصدقك بما جئت به من عند الله، ولا أصدقك على هذا الأعرابي الخبيث؟ قال: فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال يا خزيمة شهادتك شهادة رجلين. رواها الشيخ الكليني بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 7، كتاب الشهادات 5، باب النوادر (23)، الحديث 1.