قال النجاشي: " خلف بن حماد بن ياسر (ناشر) بن المسيب: كوفي، ثقة، سمع من موسى بن جعفر عليه السلام، له كتاب يرويه جماعة منهم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب. أخبرني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحميري وأبي، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن خلف بكتابه ". وقال ابن الغضائري: " خلف بن حماد بن ناشر بن الليث الأسدي كوفي أمره مختلط، نعرف حديثه تارة وننكره أخرى ويجوز أن يخرج شاهدا ". أقول: الظاهر وثاقة الرجل، فإن تضعيف ابن الغضائري لم يثبت، فإن كون الحديث معروفا تارة ومنكرا أخرى أمر ووثاقة الرجل أو ضعفه أمر آخر، على أنا قد ذكرنا أنه لم يثبت استناد الكتاب إلى ابن الغضائري، فلا معارض لتوثيق النجاشي. ثم إنه لا ينبغي الشك في اتحاده مع خلف بن حماد الأسدي، ذكره الشيخ من دون ذكر أبيه وجده، وذكره النجاشي مع ذكر أبيه وجده، وقال: كوفي، وإلا فكيف يمكن أن يكونا رجلين معروفين لكل منهما كتاب يقتصر الشيخ على ذكر أحدهما ويقتصر النجاشي على ذكر الاخر، هذا مع أنه لو كانا رجلين لأشير إلى التعدد في الروايات لا محالة، ولم يذكر فيها غير خلف بن حماد أو مع توصيفه بالكوفي. ثم إن في بعض الروايات الرواية خلف بن حماد، عن الصادق عليه السلام. الكافي: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب آخر منه (صفة الرجم) 9، الحديث 2. وعليه فهو من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا، إلا أن هذه الرواية بعينها رواها في التهذيب عن خالد بن حماد، وقد تقدمت في ترجمة. ثم من التغريب الشيخ لم يذكر في رجاله خلف بن حماد، لا في أصحاب الصادق ولا في أصحاب موسى بن جعفر عليهما السلام.