الخليل النحوي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الخليل النحوي

 البحث  الرقم: 4346  المشاهدات: 2222
العروضي: عده الحلي في مستطرفات السرائر من كبراء أصحابنا
المجتهدين، وذكر أنه الخليل بن إبراهيم بن أحمد.
وقال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (10) من الباب (2) من فصل
الخاء: " الخليل بن أحمد، كان أفضل الناس في الأدب وقوله حجة فيه، واخترع
علم العروض وفضله أشهر من أن يذكر وكان إمامي المذهب ".
وقال ابن داود في القسم الأول (564): الخليل بن أحمد شيخ الناس في علوم
الأدب فضله وزهده أشهر من أن يخفى، كان إمامي المذهب (إنتهى).
قيل إن ولادته كانت في سنة (100) وتوفي سنة (170) أو سنة (175)
وعن ابن قانع: أنه توفي سنة (160).
أقول: المعروف أن الخليل هو ابن أحمد، وعن المبرد أنه فتش المفتشون فما
وجدوا بعد نبينا صلى الله عليه وآله من اسمه أحمد قبل والد الخليل، فكان ولده
بتلك المنزلة من الذكاء والعلم والزهد كرامة لأول تسمية باسم رسول الله صلى
الله عليه وآله، ولكنك قد عرفت تصريح الحلي، بأن اسم والد الخليل هو
إبراهيم، والله العالم.
قيل إنه سئل الخليل عن الدليل على إمامة علي عليه السلام، على نحو
الكل في الكل، قال: احتياج الكل إليه، واستغناؤه عن الكل.
وقال الصدوق في المجلس (40) الحديث (14) من الأمالي: حدثنا أحمد بن
يحيى المكتب، قال: حدثنا أبو طيب أحمد بن محمد الوراق، قال حدثنا محمد بن
الحسن بن دريد الأزدي المعاني، قال: حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، قال:
حدثني أبو زيد النحوي الأنصاري، قال: سألت الخليل بن أحمد العروضي،
فقلت لم هجر الناس عليا عليه السلام، وقرباه من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قرباه وموضعه وعناؤه في الاسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم
وغلبهم على صفو كل منهل والناس على أشكالهم أميل أما سمعت الأول، حيث
يقول:
وكل شكل لشكله ألف * أما ترى الفيل يألف الفيلا
قال: وأنشدنا الرياشي في معناه عن العباس بن الأحنف:
وقائل كيف تهاجرتما * فقلت قولا فيه إنصاف
لم يك من شكلي فهاجرته * والناس أشكال وآلاف.


الفهرسة