قال النجاشي: " خيبري بن علي الطحان: كوفي، ضعيف في مذهبه، ذكر ذلك أحمد بن الحسين، يقال في مذهبه ارتفاع، روى خيبري عن الحسين بن ثوير، عن الأصبغ، ولم يكن في زمن الحسين بن ثوير من يروي عن الأصبغ غيره، له كتاب يرويه عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي بن قوني، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن خيبري بكتابه ". وقال الشيخ في باب من عرف بقبيلته أو لقبه أو بلده (900): " الخيبري له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عنه ". روى عن يونس بن ظبيان، وروى عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع. كامل الزيارات: الباب 45 في ثواب من زار الحسين عليه السلام وعليه خوف، الحديث 4. وقال ابن الغضائري: " خيبري بن علي الطحان، كوفي، ضعيف الحديث غالي المذهب، كان يصحب يونس بن ظبيان، ويكثر الرواية عنه، وله كتاب عن أبي عبد الله عليه السلام، لا يلتفت إلى حديثه ". ويكنى أبا سعيد، روى عن المفضل بن عمر، وروى أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابه عنه. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب 17، الحديث 11. أقول: ما ذكره النجاشي، عن أحمد بن الحسين من ضعفه في مذهبه، فإن الضعف في المذهب لا يدل على ضعفه في حديثه. وأما ما في الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري من أنه ضعيف الحديث فلا يمكن الاعتماد عليه، لعدم ثبوت صحة الكتاب ونسبته إلى ابن الغضائري، بل إن ظاهر كلام النجاشي أن أحمد بن الحسين لم يذكر إلا ضعفه في مذهبه دون حديثه، وهذا من جملة المؤيدات على أن الكتاب ليس لابن الغضائري. ومع ما ذكرناه فإن الرجل لم يذكر بتوثيق فلا يعتمد على رواياته. وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، لأنه ثقة على ما ستعرف. ثم الظاهر أن الخيبري منسوب إلى خيبر فلابد من ذكره في باب المنسوبين كما فعله الشيخ، ولكنا ذكرناه هنا تبعا كما صنعه النجاشي، وتأتي له روايات بعنوان الخيبري في الألقاب.