قال النجاشي: " داود بن فرقد مولى آل أبي السمال (ك) الأسدي النصري وفرقد يكنى أبا يزيد، كوفي، ثقة، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وإخوته يزيد، وعبد الرحمان، وعبد الحميد، قال ابن فل: داود ثقة ثقة. له كتاب، رواه عدة من أصحابنا، أخبرنا أبو الحسن ابن الجندي، قال: حدثنا: أبو علي بن همام، عن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن داود. وقد روى عنه هذا الكتاب، جماعات من أصحابنا رحمهم الله كثيرة منهم أيضا: إبراهيم بن أبي بكرمحمد بن عبد الله بن النجاشي المعروف بابن أبي السمال، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي بن قوني، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن أبي السمال، عن داود ". وقال الشيخ (286): " داود بن فرقد له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وصفوان بن يحيى جميعا، عن داود بن فرقد ". وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام (4) قائلا: " داود بن فرقد أبي يزيد الأسدي مولى آل أبي سمال "، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (2) قائلا: " داود بن فرقد ثقة، له كتاب، من أصحاب الصادق عليه السلام ". وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " داود بن فرقد وفرقد يكنى أبا يزيد، كوفي "، وعده في أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا. وقال الكشي (190) داود بن فرقد: " محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كنت أصلي عند القبر وإذا برجل خلفي، يقول: (والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله)؟ قال: فالتفت إليه وقد تأول على هذه الآية، وما أدري من هو، وأنا أقول: (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)، فإذا هو هارون بن سعد. قال: فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إذا أصبت الجواب قبل الكلام بإذن الله. حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا صفوان، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن رجلا خلفي حين صليت المغرب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (مالكم في المنافقين فئتين والله أكرسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله) فعلمت أنه يعنيني، فالتفت إليه وقلت: (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم). وذكر مثله سواء إلى آخر الحديث، وقال في آخره: قلت: جعلت فداك لاجرم والله ما تكلم بكلمة. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أحد أجهل منهم، إن في المرجئة فتيا وعلماء، وفي الخوارج فتيا وعلماء وما أحد أجهل منهم ". روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه سيف، كامل الزيارات: الباب 4، في فضل الصلاة في مسجدرسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 7. وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، لأنه ثقة على الأظهر. روى عن أبي المهاجر، وروى عنه يونس. تفسير القمي: سورة الدخان، في تفسير قوله تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم). ثم إنه وقع الكلام في اتحاد داود بن فرقد مع داود بن أيي يزيد المتقدم وتغايرهما، واستظهر بعضهم الاتحاد نظرا إلى أن كنية فرقد أبو يزيد، على ما صرح به النجاشي والبرقي والشيخ، وقد عرفت في ترجمة داود بن يزيد أنه من أصحاب الصادقوالكاظم عليهما السلام، فالطبقة واحدة، ويؤكد ذلك تصريح الكليني في الحديث 505 من كتاب الروضة: بأن داود بن أبي يزيد هو داود بن فرقد، وتصريح الشيخ بذلك في عدة موارد من التهذيب. منها: باب الأغسال وكيفية الغسل من الجنابة من أبواب الزيادات من الجزء 1، الحديث 1133. ومنها: باب أوقات الصلاة وعلامة كل وقت منها، من الجزء 2، الحديث 70 و 82 مع استبصارهما. أقول: الظاهر من كلام النجاشي والشيخ في الفهرست هو تعدد داود بن أيي يزيد، وداود بن فرقد، حيث أنهما ترجما كلا منهما مستقلا وذكرا في ترجمة كل منهما طريقا مغايرا لما ذكراه في ترجمة الآخر، وقد ذكر الشيخ في رجاله أيضا كلا منهما مستقلا في أصحاب الصادق عليه السلام، وكون كنية فرقد أبا يزيد والاتحاد في الطبقة لا يكفي في الجزم بالاتحاد. وأما تصريح الكليني والشيخ فلا يستفاد منه إلا أن داود بن أبي يزيد في تلك الروايات أريد به: داود بن فرقد، ولا يستفاد منه أن داود بن أبي يزيد، متى ما أطلق يراد به داود بن فرقد. والذي يسهل الخطب: أنه لا أثر للنزاع، لأنه ورد التوثيق لكل من العنوانين. وطريق الشيخ إلى كل منهما صحيح. طبقته في الحديث وقع بعنوان داود بن فرقد في إسناد عدة من الروايات تبلغ خمسة وتسعين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وعن أبي سعيد الزهري، وأبيه، وأبي يزيد الحمار، وإسماعيل بن جعفر، وبشير النبال، وحسان الجمال، وحمران، وزكريا بن يحيى أبي الحسن، وصابر مولى بسام، وعبد الاعلى، وعبد الاعلى مولى آل سام، وعمرو بن عثمان الجهني، ومحمد بن سعيد الجمحي، ومعلى بن خنيس، ويعقوب، ويعقوب بن شعيب، وأخيه. وروى عن ابن أبي عمير، وابن أبي نجران، وابن سنان، وابن فضال، وابن محبوب، وابن مسكان، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك، وأحمد بن محمد، والحسن بن علي أو غيره، والحسن بن علي بن فضال، والحسن بن محبوب، وحمزة ابن حمران، وسيف بن عميرة، وصفوان، وصفوان بن يحيى، وصندل، وعبد الرحمان، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن حسان عمن ذكره، وعلي بن الحكم، وعلي بن عقبة، وعلي بن النعمان، وفضالة، وفضالة بن أيوب، ومالك بن عطية، ومحمد بن أبي حمزة، ومحمد بن سنان، ومحمد بن مسلم، ويعقوب بن سالم، ويونس، والحجال، والسياري عن بعض أصحابه. ثم إن الشيخ روى بسنده، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل، عن عبد الرحمان بن الحجاجوداود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام. التهذيب: الجزء 6، باب الديون وأحكامها، الحديث 417. ورواها بعينها في باب المكاسب من هذا الجزء، الحديث 959، ولكن فيها مندل بدل صندل. وروى بعنوان داود بن فرقد أبي يزيد، عن ابن أبي شيبة الزهري وروى عنه ابن مسكان. الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب النوادر 95، الحديث 27.