قال النجاشي: " داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري رحمه الله: كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، شريف القدر، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ". وقال الشيخ (278): " داود بن القاسم الجعفري، يكنى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، وقد شاهد جماعة منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر عليهم السلام. وقد روى عنهم كلهم عليهم السلام، وله أخبار ومسائل، وله شعر جيد فيهم وكان مقدما عند السلطان، وله كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله عنه ". وعده في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام (1)، قائلا: " داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم ". ومن أصحاب الجواد عليه السلام (1) قائلا: " داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم، من ولد جعفر بن أبي طالب عليه السلام، ثقة جليل القدر ". ومن أصحاب الهادي عليه السلام (1) قائلا: " داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم، ثقة ". وذكر نحوه في أصحاب العسكري عليه السلام (1). وعده البرقي في أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام. أبو هاشم الجعفري، روى عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه سهل ابن زياد، كامل الزيارات: الباب 90، في أن الحائر من المواضع التي يحب الله أن يدعى فيها، الحديث 1. وعن ربيع الشيعة أنه من السفراء والأبواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن علي عليه السلام فيهم. روى الكليني في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد أبي جعفر محمد ابن علي الثاني عليه السلام 122، الحديث 5، بسند فيه سهل بن زياد، عن داود ابن القاسم الجعفري، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، ومعي ثلاث رقاع غير معونة واشتبهت علي فاغتممت، فتناول إحداها، وقال: هذه رقعة زياد بن شبيب، ثم تناول الثانية، فقال هذه رقعة فلان فبهت أنا، فنظر إلي فتبسم. فقلت: جعلت فداك إني لمولع يأكل الطين فادع الله لي فسكت، ثم قال (لي) بعد ثلاثة أيام ابتداء منه: يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبو هاشم: فما شئ أبغض إلي منه اليوم. وقال الكشي (463) أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري: " قال أبو عمرو: له منزلة عاليه عند أبي جعفر، وأبي الحسن، وأبي محمد عليهم السلام، وموقع جليل على ما يستدل بما روي عنهم في نفسه وروايته، وتدل روايته على ارتفاع في القول ". أقول: عبارة الكشي: من أن روايته تدل على ارتفاع في القول، لابد من أن يكون فيها تحريف أو أنه أريد بها معنى غير ما هي ظاهرة فيه، وذلك لأنه ذكر أن له موقعا جليلا في نفسه، وروايته على ما يستدل بما روي عنهم عليهم السلام، فكيف يمكن أن يقال: إن روايته تدل على ارتفاع في القول. وكيف كان فلا إشكال في وثاقة الرجل وجلالته. وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. إلا أن طريق الصدوق إليه صحيح وإن كان فيه محمد بن موسى بن المتوكل وعلي بن الحسين السعد آبادي لأنهما ثقتان على الأظهر، ويأتي في الكنى. روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام، وروى إبراهيم بن هاشم، عن أبي هشام عنه. تفسير القمي: سورة الزمر، في تفسير قوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها). أقول: كذا في هذه الطبعة ولكن الظاهر وقوع التحريف فيه، والصحيح عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، كما هو كذلك في تفسير البرهان. طبقته في الحديث وقع في إسناد جملة من الروايات تبلغ ثمانية موارد، فقد روى بعنوان داود ابن القاسم عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه محمد بن أحمد العلوي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على أبي محمد عليه السلام 75، الحديث 13. وروى بعنوان داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وروى عنه محمد بن الوليد شباب الصيرفي، الكافي: الجزء 1، كتاب التوحيد 3، باب تأويل الصمد 18، الحديث 1. وروى عنه سهل كما تقدم. وروى عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه محمد بن أحمد العلوي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب النهي عن الاسم 78، الحديث 1. وروى بعنوان داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري، عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه محمد بن عيسى. الكافي: الجزء 1، كتاب التوحيد 3، باب في إبطال الرؤية 9، الحديث 11. وروى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وروى عنه أحمد بن محمد البرقي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم، عليهم السلام 126، الحديث 1. وروى عن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. التهذيب: الجزء 6، باب من الزيادات من المزار، الحديث 192. وروى عن أبي محمد عليه السلام، وروى عنه إسحاق بن محمد النخعي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل 81، الحديث 4. أقول: تأتي له روايات بعنوان أبي هاشم الجعفري أيضا.