داود بن كثير
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » داود بن كثير

 البحث  الرقم: 4429  المشاهدات: 5978
قال النجاشي: " داود بن كثير الرقي: وأبوه كثير يكنى أبا خالد، وهو يكنى
أبا سليمان. ضعيف جدا والغلاة تروي عنه، قال أحمد بن عبد الواحد: قل ما
رأيت له حديثا سديدا. له كتاب المزار، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا
أبو علي بن همام، قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، قال: حدثنا محمد بن
الوليد المعروف بشباب الصيرفي الرقي عن أبيه عن داود به. وله كتاب
الإهليلجة. أخبرني أبو الفرج، محمد بن علي بن أبي قرة، قال: حدثنا علي بن
عبد الرحمان بن عروة الكاتب، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إلياس، قال
قلت لأبي عبد الله العاصمي: داود بن كثير الرقي ابن من؟ قال: ابن كثير بن
أبي (كلدة) خلدة روى عنه (الحماني) الجماني وغيره، قال: قلت له: متى مات؟
قال: بعد المائتين، قلت: بكم؟ قال: بقليل بعد وفاة الرضا عليه السلام. روى عن
موسى والرضا عليهما السلام ".
وقال الشيخ (283): " داود بن كثير الرقي له كتاب (أصل) رويناه بالاسناد
الأول، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب عنه ".
وأراد بالاسناد الأول: عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة،
عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب.
وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام (9)، قائلا: " داود بن كثير
ابن أبي خالد الرقي ".
وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (1) قائلا: " داود بن كثير الرقي مولى
بني أسد ثقة وهو من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " داود الجمال ابن
كثير الرقي كوفي "، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلا: " داود بن كثير
الرقي مولى بني أسد ".
روى عن الباقر عليه السلام. كامل الزيارات: الباب 72، في ثواب زيارة
الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، الحديث 5.
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه عمر بن رشيد. تفسير
القمي: سورة الجاثية، في تفسير قوله تعالى: (قل للذين آمنوا يغفروا للذين
لا يرجون أيام الله).
وقال ابن الغضائري: " داود بن كثير بن أبي خالد الرقي: مولى بني أسد
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، كان فاسد المذهب ضعيف الرواية، لا يلتفت
إليه ". (إنتهى).
وعده المفيد في إرشاده في من روى النص على الرضا علي بن موسى عليهما
السلام بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وأهل الورع والعلم
والفقه من شيعته.
وقال الصدوق في المشيخة: وروي عن الصادق عليه السلام بأنه قال:
أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله صلى الله عليه وآله. (إنتهى).
ويأتي قريب من ذلك من الاختصاص في ترجمة المقداد.
وقال الكشي (262) داود الرقي:
" حدثني حمدويه وإبراهيم ومحمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير،
قالوا: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عمن ذكره، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله
صلى الله عليه وآله.
علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبي عبد الله البرقي، يرفعه
قال: نظر أبو عبد الله عليه السلام إلى داود الرقي وقد ولى فقال: من سره
أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلى هذا. وقال في
موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمه الله ".
وقال في موضع آخر (273) داود بن كثير الرقي:
" حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن عيسى، عن عمر
ابن عبد العزيز، عن بعض أصحابنا، عن داود بن كثير الرقي، قال: قال لي أبو
عبد الله عليه السلام: يا داود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره. قال
نصر بن صباح: عاش داود بن كثير الرقي إلى وقت الرضا عليه السلام.
طاهر بن عيسى، قال: حدثني الشجاعي، عن الحسين بن (يسار) بشار، عن
داود الرقي، قال: قال لي داود: ترى ما تقول الغلاة الطيارة وما يذكرون عن شرطة
الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكي أصحابه عنه بذلك، والله أراني
أكثر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد. قال: وقلت له: إني قد كبرت ودق عظمي
أحب أن يختم عمري بقتل فيكم، فقال: وما من هذا بد إن لم يكن في العاجلة
يكون في الآجلة.
ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري أن داود دخل على أبي عبد الله عليه
السلام فقال: يا داود كذب والله أبو سعيد.
قال أبو عمرو: يذكر الغلاة أنه من أركانهم، وقد يروى عنه المناكير من الغلو
وينسب إليه أقاويلهم، ولم أسمع أحدا من مشايخ الصابة يطعن فيه ولا عثرت
من الرواية على شئ غير ما أثبته في هذا الباب ".
أقول: هذه الروايات وإن دلت على جلالة داود الرقي إلا أن جميعها
ضعيف لا يمكن الاعتماد عليها، فيبقى في إثبات وثاقته شهادة علي بن إبراهيم
والشيخين الطوسي والمفيد قدس سرهما إلا أنه يعارضها شهادة النجاشي
وابن الغضائري بضعفه وما ذكره أحمد بن عبد الواحد من أنه قل ما رأى له
حديثا سديدا.
وما قيل: من أن شهادة النجاشي منشؤها شهادة ابن الغضائري ولا
اعتداد بجرحه، أو أنها مسببة عن رواية الغلاة عنه على ما يظهر من عبارة
النجاشي، فلا يعارض بها شهادة الشيخين فهو من الغرائب، وذلك لأنه لا قرينة
على شئ من الامرين ولا سيما الثاني، إذا كيف يمكن أن تكون رواية الغلاة عن
شخص سببا للحكم بضعفه في نظر النجاشي وهو خريت هذه الصناعة.
على أنا لو علمنا بأن منشأ شهادته شهادة ابن الغضائري لم يكن بد من
الاخذ بها، فإنه من مشايخ النجاشي وهم ثقات، ونحن إنما لا نعتمد على
التضعيفات المذكورة في رجال ابن الغضائري لعدم ثبوت هذا الكتاب عنه، وأما
لو ثبت منه تضعيف بنقل النجاشي أو مثله لاعتمدنا عليه لا محالة.
فإن قيل: لا يعتمد بغمز النجاشي وشيخيه ابن الغضائري وابن عبدون فيه
فإن الكشي ذكر أنه لم يسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه، قلنا إن عبارة
الكشي واضحة الدلالة على أنه في مقام نفي الغلو عن داود، وأنه لم يسمع من
المشايخ طعنا فيه وإنما الغلاة نسبوا إليه الغلو، ورووا عنه المناكير، وأين هذا من
عدم الطعن عليه بالضعف؟!.
على أن عدم سماع الكشي لا ينافي سماع النجاشي وشيخيه من غير طريقه
كما هو ظاهر، وعلى الجملة فالرجل غير ثابت الوثاقة. وأما الاستدلال عليها
برواية ابن أبي عمير وابن محبوب عنه، فقد مر الجواب عنه غير مرة ولا سيما
مع شهادة الثقات بضعفه.
بقي هنا شئ وهو ما في كتاب الاختصاص تحت عنوان حديث المفضل
وخلق أرواح الشيعة من الأئمة عليهم السلام عن محمد بن علي، قال: حدثنا
محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى
ابن عبيد، عن أبي أحمد الأزدي، عن عبد الله بن المفضل الهاشمي، قال: كنت
عند الصادق جعفر بن محمد عليه السلام إذا دخل المفضل بن عمر، فلما بصر به
ضحك إليه ثم قال، إلي يا مفضل فوربي إني لأحبك وأحب من يحبك.. قال: فما
منزلة داود بن كثير الرقي منكم؟ قال عليه السلام: منزلة المقداد بن الأسود من
رسول الله صلى الله عليه وآله. الحديث.
فقد يقال: إن الرواية بما أنها صحيحة على الأظهر فلا بد من الاعتماد
عليها في الحكم بوثاقة داود بن كثير الرقي بل ما فوق الوثاقة.
والجواب عن ذلك: أولا أنه لم يثبت أن هذا الكتاب من الشيخ المفيد
قدس سره.
وثانيا: أنه على تقدير الثبوت فالحكم بصدور هذا الكلام من الإمام عليه السلام
يتوقف على شمول دليل حجية الخبر لهذه الرواية، ولا يمكن ذلك
لمعارضته بشموله لشهادة النجاشي وشيخيه بضعف الرجل، فيسقط دليل الحجية
بالمعارضة.
ومما ذكرناه يظهر بطلان ما اختارته العلامة وجمع ممن تأخر عنه من الحكم
بوثاقته، والله العالم.
وكيف كان فطريق الصدوق إليه: الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله
عنه عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الرازي، عن جرير بن
صالح، عن إسماعيل بن مهران، عن زكريا بن آدم، عن داود بن كثير الرقي،
والطريق ضعيف فإن فيه مجاهيل، كما إن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل
وبابن بطة.
روى بعنوان داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبو
سعيد القماط. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب الهجرة 141،
الحديث 5.
وروى عنه أبان بن عثمان. الكافي: الجزء 6، كتاب الأطعمة 6، باب أكل
ما يسقط من الخوان 49، الحديث 2.
وروى عن أبي عبيدة الحذاء، وروى عنه ابن محبوب. الكافي: الجزء 2،
كتاب الايمان والكفر 1، باب حسن الظن بالله عز وجل 34، الحديث 1.
ووقع بعنوان داود بن كثير الرقي في إسناد جملة من الروايات تبلغ اثنى
عشر موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وعن بشر بن أبي
غيلان الشيباني، وروى عنه جعفر بن بشير، والحسن بن أيوب، والحسن بن
محبوب ومحمد بن سنان ويحيى بن عمرو الزيات.
أقول: تأتي له روايات بعنوان داود الرقي أيضا.


الفهرسة