من أصحاب علي عليه السلام، رجال الشيخ (1)، وذكره في أصحاب الحسين عليه السلام (1)، وفي أصحاب الحسين عليه السلام (1)، وفي أصحاب السجاد عليه السلام (4). وعده في الاختصاص: من أخصاء أصحاب أمير المؤمنين، ومن السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام. أقول: هو ممن قتل في حب علي عليه السلام، قتله ابن زياد، ولا ريب في جلالة الرجل وقربه من أمير المؤمنين عليه السلام، وهو من المتسالم عليه بين الموافق والمخالف ويكفي ذلك في إثبات عظمته، ومع الغض عن ذلك، لا يمكن الحكم بوثاقته فضلا عن جلالته وعظمته، فإن كتاب الاختصاص لم يثبت أنه للشيخ المفيد قدس سره. وأما الروايات التي رواها الكشي في ترجمة (22) فقد قال: رشيد الهجري. " حدثني أبو أحمد ونسخت من خطه، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال: حدثني محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط، عن وهيب بن حفص الجريري، عن أبي حيان البجلي، عن قنواء بنت رشيد الهجري، قال: قلت لها: أخبريني ما سمعت من أبيك. قالت: سمعت أبي يقول: أخبرني أمير المؤمنين صلوات الله عليه.، فقال: يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ قلت: يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة؟ فقال: يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة. قالت: فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعي فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام، فأبى أن يبرأ منه، فقال له الدعي: فبأي ميتة قال لك تموت؟ فقال له: أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه، فلا أبرأ فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني. فقال: والله لأكذبن قوله فيك، فقدموه فقطعوا يديه ورجليه، وتركوا لسانه، فحملت أطراف يديه ورجليه فقلت: يا أبت هل تجد ألما مما أصابك؟ فقال: لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس، فلما احتملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله، فقال: ايتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة. فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه، فمات رحمة الله عليه في ليلته. قال: وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد البلايا، وقد كان ألقى إليه علم البلايا والمنايا، وكان في حياته إذا لقي الرجل، قال له: فلان أنت تموت بميتة كذا وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا، فيكون كما يقول رشيد، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: أنت رشيد البلايا أي تقتل بهذه القتلة وكان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال: حدثني أحمد بن النضر، عن عبد الله بن يزيد الأسدي، عن فضيل بن الزبير، قال: خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوما إلى بستان البرني ومعه أصحابه، فجلس تحت نخلة، ثم أمر بنخلة فلقطت فأنزل منها رطب، فوضع بين أيديهم فأكلوا، فقال رشيد الهجري: يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب! فقال: يا رشيد أما إنك تصلب على جذعها. فقال رشيد: فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها ومضى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال: فجئتها يوما وقد قطع سعفها، قت: اقترب أجلي، ثم جئت يوما فجاء العريف فقال: أجب الأمير، فأتيته فلما دخلت القصر فإذا بخشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء، فقلت: ما كذبني خليلي، فأتاني العريف فقال: أجب الأمير، فأتيته فلما دخلت القصر فإذا الخشب ملقى وإذا فيه الزرنوق، فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت ولي أنبت، ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد فقال: هات من كذب صاحبك، فقلت: والله ما أنا بكذاب ولا هو ولقد أخبرني أنك تقطع يدي ورجلي ولساني. قال: إذا والله نكذبه! اقطعوا يديه، ورجليه وأخرجوه، فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم وهو يقول: أيها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها، فدخل رجل على ابن زياد، فقال له: ما صنعت قطعت يديه ورجليه وهو يحدث الناس بالعظائم. قال: فأرسل إليه ردوه، وقد انتهى إلى بابه فردوه، فأمر بقطع يديه ورجليه ولسانه وأمر بصلبه ". وما تقدم في ترجمة حبيب بن مظاهر (23) وما في ترجمة إسحاق بن عمار (274) فكلها ضعيفة ولا يمكن الاستدلال بها على شئ.