قال الوحيد: " يظهر من بعض الروايات كونه عاميا مفتيا لهم في العراق ولا يبعد كونه: رفيد بن مصقلة ووقع الاشتباه من النساخ! ". أقول: الرواية رواها الشيخ باسناده عن الفضيل الرسان، عن رقبة بن مصقلة، قال: دخلت عل أبي جعفر عليه السلام، فسألته عن أشياء. فقال: إني أراك ممن يفتي في مسجدالعراق، فقلت: نعم، فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: ابن عم لصعصعة، فقال: مرحبا بك يا ابن عم صعصعة، فقلت له: ما تقول في المسح على الخفين؟ فقال: كان عمر يراه ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم، وكان أبي لا يراه في سفر ولا حضر، فلما خرجت من عنده فقمت على عتبة الباب، فقال لي: أقبل يا ابن عم صعصعة، فأقبلت عليه، فقال: إن القوم كانوا يقولون برأيهم، فيخطئون ويصيبون، وكان أبي لا يقول برأيه. التهذيب: الجزء 1، باب صفة الوضوء والفرض منه من أبواب الزيادات، الحديث 1089. ثم إن ما ذكره الوحيد من عدم البعد في اتحاده مع رفيد بن مصقلة صحيح لكن من المحتمل صحة ما في التهذيب ووقوع الاشتباه في رجال الشيخ.