قال النجاشي: " زرعة بن محمد أبو محمد الحضرمي، ثقة، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهما السلام، وكان صحب سماعة، وأكثر عنه ووقف. له كتاب يرويه عنه جماعة. أخبرنا علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر، والحسن بن متيل، عن يعقوب بن يزيد، عن زرعة بكتابه ". وقال الشيخ (315): " زرعة بن محمد الحضرمي: واقفي المذهب، له أصل أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن بابويه، عن أبيه، عن سعد ابن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عنه. وأخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة ". ولكن في الوسيط: رواية يعقوب بن يزيدوعبد الله بن محمد الحضرمي والحسن بن سعيد، عن زرعة (ست)، والله العالم بالصواب، وكيف كان فقد عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (98) وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (2) قائلا: واقفي. وفي من لم يرو عنهم عليهم السلام (5) قائلا: زرعة بن محمد، عن سماعة. وعده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام. وقال الكشي (348): زرعة بن محمد الحضرمي. " أبو عمرو، قال: سمعت حمدويه، قال: زرعة بن محمد الحضرمي واقفي. حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام وقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران، أن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء: يحسد كما حسد يوسف عليه السلام ويغيب كما غاب يونس، وذكر ثلاثة أخر؟ قال: كذب زرعة، ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال: صاحب هذا الامر يعني القائم عليه السلام فيه شبه من خمسة أنبياء ولم يقل: ابني ". وهذه الرواية صريحة الدلالة على أن زرعة كذب فيما رواه عن سماعة، غير أنها ضعيفة السند ولا أقل من جهة الحسن (الحسين) بن قياما. روى عن المفضل بن عمر، وروى عنه الحسين بن سعيد، كامل الزيارات: الباب 47، في ما يكره اتخاذه لزيارة الحسين بن علي عليه السلام، الحديث 4. ورى عن سماعة، ورى عنه الحسين بن سعيد، تفسير القمي: سورة المزمل، في تفسير قوله تعالى: (وأقرضوا الله قرضا حسنا). بقي هنا شئ: وهو أنه تقدم في ترجمة الحسن بن سعيد انكار رواية الحسين ابن سعيد عن زرعة، على ما حكاه النجاشي عن الحسين بن يزيد السورائي، وقد تقدم بطلان ذلك فراجع. وكيف كان، فطريق الصدوق إلى زرعة عن سماعة أبوه رضي الله عنه عنه سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران. والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح. وقد سها قلم الأردبيلي، فذكر أن طريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة والفهرست، وذلك لان الشيخ لم يذكر طريقا إليه في المشيخة. طبقته في الحديث وقع بعنوان زرعة بن محمد في إسناد جملة من الروايات تبلغ ثمانية وثلاثين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبي بصير، وسماعة، وسماعة ابن مهران، والمفضل بن عمر. وروى عنه الحسن، والحسن بن سعيد، والحسين بن سعيد، وعبد الله بن القاسم، وعلي بن الحكم، وعلي بن الصلت، ومحمد بن أورمة، ومروك بن عبيد، وموسى بن القاسم، والنضر بن سويد. اختلاف الكتب روى الشيخ بسنده عن أبي الحسن علي بن أبي حمزة، عن زرعة بن محمد، عن سماعة بن مهران. التهذيب: الجزء 7، باب من الزيادات، الحديث 1007. كذا في هذه الطبعة. وفي الطبعة القديمة: أبو الحسن بن علي بن أبي حمزة، والظاهر وقوع التحريف في كلتا النسختين، والصحيح الحسن بن علي بن أبي حمزة، كما في الوسائل والوافي أيضا. وروى أيضا بسنده، عن الحسن، عن زرعة بن محمد، عن الحضرمي، عن سماعة. التهذيب: الجزء 2، باب أحكام السهو في الصلاة، الحديث 720. كذا في الطبعة القديمة أيضا ولكن في الاستبصار: الجزء 1، باب الشك في فريضة الغداة، الحديث 1394، زرعة عن سماعة، وهو الصحيح، فكلمة عن في التهذيب قبل الحضرمي زائدة. ووقع بعنوان زرعة بن محمد الحضرمي أيضا في إسناد جملة من الروايات. روى عن سماعة بن مهران. الفقيه: الجزء 3، باب معرفة الكبائر، الحديث 1759. وروى عنه الحسن بن سعيد. التهذيب: الجزء 1، باب آداب الاحداث الموجبة للطهارة، الحديث 99، والاستبصار: الجزء 1 باب الماء القليل يحصل فيه شئ من النجاسة، الحديث 47، وباب غسل اليدين قبل ادخالها الاناء عند واحد من الاحداث، الحديث 144، وفيها زرعة فقط، وفي الأخير سماعة فقط، والتهذيب: الجزء 4، باب زكاة الحنطة والشعير، الحديث 37، والاستبصار: الجزء 2، باب المقدار الذي تجب فيه الزكاة من الحنطة والشعير، الحديث 46، وفيه زرعة فقط. أقول: تقدمت له الروايات بعنوان زرعة أيضا.