من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (75)، وذكره ثانيا (84) قائلا: زكريا أبو يحيى الموصلي. وعده في أصحاب الكاظم عليه السلام (7) قائلا: زكريا كوكب الدم. وفي الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام (12) قائلا: أبو يحيى الموصلي. وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " أبو يحيى كوكب الدم ". وقال الكشي (501): أبو يحيى الموصلي ولقبه كوكب الدم. " قال حمدويه: عن العبيدي عن يونس، قال: أبو يحيى الموصلي ولقبه كوكب الدم كان شيخا من الأخيار، قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين أنه كان يعرفه أيام أبيه، له فضل ودين ". وقال ابن الغضائري: " زكريا أبو يحيى كوكب الدم كوفي، ضعيف، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ". وقال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة (2) من الباب (3) من فصل الزاي: " زكريا أبو يحيى كوكب الدم كوفي وقد ذكرناه في القسم الأول من كتابنا وضعفه ابن الغضائري، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، روى الكشي ما يقتضي مدح أبي يحيى كوكب الدم الموصلي، فان يكن هذا تعين الوقف فيه لمعارضة قول ابن الغضائري لمدحه، وإن يكن غيره كان قوله مقبولا ". وقال في القسم الأول (5) من الباب (3) من فصل الزاي: " زكريا أبو يحيى الموصلي لقبه كوكب الدم، قال الكشي: قال حمدويه عن العبيدي عن يونس، قال: أبو يحيى الموصلي لقبه كوكب الدم كان شيخا من الأخيار، قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين: أنه كان يعرفه أيام أبيه، له فضل ودين وروي أن أبا جعفر عليه السلام سأل الله تعالى أن يجزيه خيرا ". أقول: أما ما ذكره من احتمال تعدد ما ذكره الكشي مع ما ذكره ابن الغضائري فهو في غير محله، فإن الملقب كوكب الدم المكنى بأبي يحيى رجل واحد بلا إشكال، يذكر تارة باسمه وأخرى بكنيته وثالثة بلقبه ورابعة بكنيته ولقبه. وأما ما ذكره من رواية الكشي سؤال أبي جعفر عليه السلام أن يجزيه الله خيرا فهو سهو منه جزما، فإن المذكور في الكشي إنما هو في زكريا بن آدم ويأتي، لا في زكريا كوكب الدم. وأما ما ذكره من معارضته تضعيف ابن الغضائري لما ذكره الكشي فهو إنما يتم إذا كان سند الكتاب إلى ابن الغضائري ثابتا، لكنه لم يثبت فإذن لا مانع من الاخذ بما ذكره الكشي، فإن الحجة لا يعارضها ما لم تثبت حجيته.