قال الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام (35): " أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري، يكنى أبا علي، ابن عم أبي عبد الله، روى عنه: التلعكبري، وسمع عنه سنة 365، وله منه إجازة، وكان يروي عن أبي علي الأشعري، أخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله ". وقال الميرزا في رجاله الكبير: " لا يبعد أن يكون هذا هو أحمد بن محمد بن جعفر الصولي، وربما أيد ذلك قول الشيخ في الفهرست في ترجمة أحمد بن إدريس (81). أخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن جعفر ابن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، فيكون في رجاله نسب إلى جده، وترك من نسبته الصولي، وفي غيره نسب إلى أبيه، وترك بعض أجداده ومن نسبة البزوفري، والله أعلم ". أقول: وتبعه على ذلك الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين، في ترجمة أحمد بن جعفر بن سفيان. ثم إن الموجود في الفهرست المطبوع، وإن كان كما ذكره الميرزا، إلا أن الظاهر أنه غلط، فان المنقول عن الفهرست في ترجمة أحمد بن إدريس في المنهج: أحمد بن جعفر، كما إن الموجود في رجال النجاشي في ترجمة أحمد بن إدريس هو ذلك، - وحينئذ - فنفي البعد عن اتحادهما في غير محله، على أن بزوفر قرب واسط غربي بغداد، والصولي بصري فكيف يمكن اتحادهما؟! هذا كله، مع أن ما ذكره الميرزا لا يخرج عن حدود الظن، فلا اعتداد به. ومجرد أن الشيخ المفيد روى عن البزوفري، وعن الصولي لا يقتضي الاتحاد بوجه. ومما يدل على التغاير: أن الشيخ ذكر في رجاله البزوفري - كما عرفت - وذكر ثانيا (104): أحمد بن محمد بن جعفرأبو علي الصولي الجلودي، روى الشيخ أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمان عنه، ومع ذلك يمكن نفي البعد عن الاتحاد؟!.