القمي: عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام (1) قائلا: " ثقة، يكنى أبا جرير، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ". أقول: إن أبا جرير كنيه لأربعة أشخاص: أحدهم الراوسي والباقون كلهم قميون وهم زكريا بن إدريس المتقدم وزكريا بن عبد الصمد ومحمد بن عبد الله. أو عبيد الله. على ما في الحديث (437) من روضة الكافي قال فيها: علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن أبي جرير القمي وهو محمد بن عبيد الله وفي نسخة عبد الله عن أبي الحسن عليه السلام. فإن الظاهر أن جملة: (وهو محمد بن عبيد الله) من كلام محمد بن سنان، وجملة: (وفي نسخة عبد الله) من كلام الكليني، أو أن كلتا الجملتين من كلام الكليني، وعلى كل تقدير فأبو جرير القمي في هذا الحديث أريد به محمد بن عبيد الله أو محمد بن عبد الله، ومع ذلك فلا ينبغي الريب في انصراف أبي جرير القمي إلى زكريا بن إدريس، فإنه المشهور والمعروف وله كتاب على ما عرفته من النجاشي والشيخ. هذا فيما إذا كان أبو جرير القمي روى عن أبي الحسن أو عن الرضا عليهما السلام، وأما إذا روى عن الصادق عليه السلام، فلا ريب في تعين كونه زكريا بن إدريس على ما يظهر مما تقدم.