من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (4). وعده في أصحاب علي عليه السلام، قائلا: " زيد بن أرقم الأنصاري، عربي مدني خزرجي عمي بصره " (1). وفي أصحاب الحسن عليه السلام (1). وفي أصحاب الحسين عليه السلام (1). وعده البرقي، في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، قائلا: " زيد بن أرقم الأنصاري عربي مدني، وهو الذي أظهر نفاق المنافقين من بني خزرج "، وفي أصحاب الحسن والحسين عليهما السلام. وقال الكشي (6): " قال الفضل بن شاذان: هو (زيد بن أرقم) من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وروى الشيخ المفيد، عن أبي إسرائيل، عن الحكم بن أبي سلمان المؤذن عن زيد بن أرقم، قال: نشد علي عليه السلام الناس في المسجد فقال: أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله، يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقام اثنا عشر بدريا ستة من الجانب الأيمن، وستة من الجانب الأيسر فشهدوا بذلك، فقال زيد بن أرقم، وكنت أنا في من سمع ذلك فكتمته فذهب الله ببصري، وكان يندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر الله. الارشاد: في فصول فضائل علي عليه السلام ومناقبه، قريبا من الآخر. أقول: هذه الرواية لا اعتماد عليها فإنها مرسلة، على أن أبا إسرائيل والحكم مجهولان. وقال في الاختصاص في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله مع الأصحاب بعد نزول آية المودة: " حدثني جعفر بن الحسين بن محمد بن عبد الله ابن جعفر بن الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي، عن جعفر بن محمد، عمن آبائه عليهم السلام، أنه قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) قام رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا أيها الناس إن الله تبارك وتعالى قد فرض عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ قال: فلم يجبه أحد منهم فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم، فقال مثل ذلك فلم يتكلم منهم أحد فلما كان اليوم الثالث قام فيهم بمثل ذلك فقال: يا أيها الناس انه ليس بذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب، قالوا: فألقه إذا، قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل علي: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: أما هذه فنعم، قال أبو عبد الله عليه السلام: فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد، وجابر بن عبد الله، ومولى لرسول الله صلى الله عليه وآله، يقال له شبيب وزيد بن أرقم ". أقول: وهذه الرواية أيضا لا يعتمد عليها لجهالة جملة من رواتها، مضافا إلى أن كتاب الاختصاص لم يثبت أنه من تأليف الشيخ المفيد قدس سره. روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وروى عنه أبو داود. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب في الطاف المؤمن وإكرامه 88، الحديث 4.