زيد بن يونس
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » زيد بن يونس

 البحث  الرقم: 4900  المشاهدات: 3629
قال النجاشي: " زيد بن يونس وقيل ابن موسى أبو أسامة الشحام
مولى شديد بن عبد الرحمان بن نعيم الأزدي الغامدي، كوفي، روى عن أبي
عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرني محمد
ابن علي بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن
ثابت، قال: حدثنا محمد بن بكر بن جناح، قال: حدثنا صفوان بن يحيى عن زيد
بكتابه ".
وقال الشيخ (300): " زيد الشحام يكنى أبا أسامة، ثقة، له كتاب أخبرنا
به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد وعدة من أصحابنا، عن محمد
ابن علي بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن محمد
ابن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عنه ".
وعده في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " زيد بن محمد بن
يونس أبو أسامة الشحام الكوفي " (2).
وفي أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " زيد بن يونس أبو أسامة
الأزدي، مولاهم الشحام الكوفي " (2) وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، ممن أدرك الباقر عليه
السلام.
وعده المفيد في رسالته العددية من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال
والحرام والفتيا والاحكام الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم.
وقد عده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب أبي عبد الله عليه السلام.
المناقب: الجزء 4، في فصل تواريخه وأحواله (أبي عبد الله).
ثم إن العلامة ذكر في الخلاصة القسم الأول (3) من الباب (1) من فصل
الزاي: عين ما ذكره النجاشي إلى قوله: ثقة عين فيمكن أن يكون نسخة من
النجاشي كانت مشتملة على جملة (ثقة عين) كما يمكن أن يكون التوثيق منه
اعتماد على توثيق الشيخ له.
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبو جميلة المفضل بن
صالح. كامل الزيارات: الباب 17 في قول جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه
وآله: إن الحسين عليه السلام تقتله أمتك من بعدك، وأراه التربة التي يقتل عليها،
الحديث 2.
وقال الكشي (167) زيد الشحام:
" محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد،
عن محمد بن موسى الهمداني، عن منصور بن العباس، عن مروك بن عبيد،
عمن رواه عن زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام اسمي في
تلك الأسامي؟ يعني في كتاب أصحاب اليمين، قال عليه السلام: نعم.
نصر بن الصباح، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة، قال:
حدثنا محمد بن الصباح، عن زيد الشحام، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه
السلام فقال لي: يا زيد جدد التوبة وأحدث عبادة، قال: قلت نعيت إلى نفسي،
قال: فقال لي: يا زيد ما عندنا لك خير وأنت من شيعتنا، إلينا الصراط وإلينا
الميزان وإلينا حساب شيعتنا، والله لأنا لكم أرحم من أحدكم بنفسه، يا زيد كأني
أنظر إليك في درجتك من الجنة ورفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري ".
أقول: هاتان الروايتان لا يمكن الاستدلال بهما على مدح زيد لضعفهما.
وروى الكشي في ترجمة سدير بن حكيم أبي الفضل وعبد السلام بن
عبد الرحمان (86 87) باسناده عنه، أن كفه كان في كف أبي عبد الله عليه
السلام حال الطواف.
وهذه الرواية، مع أن في سندها علي بن محمد القتيبي وهو لم يوثق، لا دلالة
فيها على شئ من التوثيق والمدح، كما إن ما في كشف الغمة من أنه قال: يا أبا
أسامة أبشر فأنت معنا وأنت من شيعتنا.. (الحديث). لا يمكن الاستدلال به
على شئ لارساله.
وأما ما رواه الكشي في ترجمة حمران بن أعين (71) باسناده، عن مروك
ابن عبيد، عمن رواه، عن زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام:
ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين
رحمهما الله، عبد الله بن أبي يعفور وحمران بن أعين.. (الحديث) وتقدمت الرواية
في ترجمة حمران تحت رقم (4027).
وأما ما رواه في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور (125) عن حمدويه، قال:
حدثنا أيوب بن نوح، عن محمد بن الفضيل، عن أبي أسامة، قال: دخلت على
أبي عبد الله عليه السلام لأودعه، قال لي: يا زيد مالكم وللناس قد حملتم الناس
علي، إني والله ما وجدت أحدا يطيعني ويأخذ بقولي إلا رجلا واحدا رحمة الله
عليه عبد الله بن أبي يعفور.. (الحديث).
وتأتي الرواية في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور.
فلا يمكن الاعتماد عليها في قدح أبي أسامة لوضوح ضعف الأولى، وكذلك
الثانية لاشتراك محمد بن الفضيل بين الثقة والضعيف، على أن مضمون هاتين
الروايتين غير قابل للتصديق لاستلزامه القدح في جميع أصحاب الصادق عليه
السلام مع ما ورد من المدح البليغ في جملة منهم.
ثم إن ظاهر كلام النجاشي والشيخ عند عد زيد في أصحاب الصادق عليه
السلام أن والد زيد اسمه يونس، ولكن صريح كلام الشيخ عند عده في أصحاب
الباقر عليه السلام أن اسم والده محمد وهو ابن يونس، ومقتضى حمل الظاهر
على النص أن يقال: بأن تعبير النجاشي والشيخ بابن يونس من باب النسبة
إلى الجد، والله العالم.
وطريق الصدوق إليه: أبوه ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما، عن سعد
ابن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن زيد الشحام أبي
أسامة، والطريق كطريق الشيخ إليه ضعيف من جهة أبي جميلة المفضل بن
صالح.


الفهرسة