قال الشيخ الحر في أمل الآمل (85): " زين العابدين بن الحسن بن علي ابن محمد الحر العاملي المشغري، أخو مؤلف هذا الكتاب. كان فاضلا عالما محققا صالحا أديبا شاعرا منشئا عارفا بالعربية والفقه والحديث والرياضي وسائر الفنون، له شرح الرسالة الحجية لشيخنا البهائي سماها " المناسك المروية في شرح الاثني عشرية الحجية " ورسالة في الهيئة سماها " متوسط الفتوح بين المتون والشروح " ورسالة في التقية، وتاريخ بالفارسية، وديوان شعر يقارب خمسة آلاف بيت. توفي [بصنعاء] بعد رجوعه من الحج سنة 1078. ومن شعره قوله من قصيدة يمدح بها النبي صلى الله عليه وآله: هو خاتم الرسل الكرام محمد * كهف المؤمل منجح المأمول رب المناقب والبراهين التي * قادت لطاعته أسود الغيل نطقت بفضل علومه الآيات في الفر * قان والتوراة والإنجيل لولاه ما عرف الورى ربا سوى * أصنامهم في الفضل والتفضيل كلا ولا اتخذوا سوى ناقوسهم * بدلا من التكبير والتهليل وقوله من قصيدة طويلة يمدحه عليه السلام: محمد المصطفى الذي ظهرت * له خفايا الموجود من عدمه بفضله الأنبياء قد ختموا * وكان مبدأ الوجود في قدمه دعا إلى الحق فاستقام له * ما أعوج في حلة وفي حرمه وقوله: أرقت لدهري ماء وجهي لأجتني * به جرعة تروي فؤادي من البحر وأملت بعد الصبر شهدا يلذني * فألفيته شهدا أمر من الصبر وقوله من أبيات كتبها على ظهر كتاب وسائل الشيعة: هذا كتاب علا في الدين مرتبة * قد قصرت دونها الاخبار والكتب ينير كالشمس في جو القلوب هدى * فتنتحي منه عن أبصارنا الحجب هذا صراط الهدى ما ضل سالكه * إلى المقامة بل تسمو به الرتب إن كان ذا الدين حقا فهو متبع * حقا إلى درجات المنتهى سبب ".