قال النجاشي: (سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني حديثه ليس بالنقي، وإن كنا لا نعرف منه إلا خيرا. له كتاب أخبرني عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي وأخي، قالا: حدثنا محمد بن يحيى، عن علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري، قال: حدثنا محمد بن سالمابن أبي سلمة عن أبيه بكتابه). وقال ابن الغضائري: (سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني: روى عنه ابنه محمد لا يعرف، وروى عنه غيره، وهو ضعيف روايته مختلط). قال الوحيد - قدس سره -: (المستفاد منه (وإن كنا لا نعرف منه إلا خيرا) حسن حاله، ولا يقدح عدم انتقاء حديثه واختلاط أحاديثه، لما مر في القائدة الثانية، وكذا قوله: ضعيف لأنه قول (غض) مر فيها عدم الوثوق به مضافا إلى أن مرادهم من الضعف غير المعنى المصطلح عليه). أقول: كلام النجاشي: (وإن كنا لا نعرف منه إلا خيرا) لا دلالة فيه على حسن الرجل، غايته أنه لم يبلغه قدح فيه مع كونه مؤمنا شيعيا، فإن اعتمدنا على كلام ابن الغضائري فالرجل ضعيف، وإلا فهو مجهول الحال. وأما تضعيف العلامة وبعض من تأخر عنه، فلا يمكن الاعتماد عليه كما تقدم.