قال الشيخ (321): (سعد بن الأحوص الأشعري، له كتاب رويناه بالاسناد الأول عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عنه). وأراد بالاسناد الأول عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة. وذكر قبيل ذلك: سعد بن سعد الأشعري، وظاهر ذلك أنهما رجلان، إلا أن الصحيح اتحادهما، وأن الشيخ ذكره تارة باسم أبيه، وذكر طريقه إليه، وأخرى باسم جده أو لقب أبيه، وذكر طريقه إليه، وهو غير الطريق الأول. والذي يكشف عن الاتحاد: أولا: أن الراوي لكتاب سعد بن الأحوص - على ما ذكره الشيخ - هو أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، وقد ذكر النجاشي أن الراوي لكتاب سعد بن سعد غير المبوب، هو أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد البرقي، وبذلك يظهر أن سعد بن الأحوص، هو سعد بن سعد لا غيره. وثانيا: أنهما كانا رجلين ولكل منهما كتاب لتعرض لهما النجاشي والشيخ نفسه في الرجال، ولا سيما أن موضوع الرجال أعم وأوسع، مع أنهما لم يتعرضا إلا لرجل واحد، وهو سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي، على ما في النجاشي. وسعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي، على ما في الرجال. ويؤيد الاتحاد أن البرقي أيضا لم يذكر إلا سعد بن سعد الأشعري القمي. وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. روى سعد بن الأحوص القمي عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه أحمد بن محمد. التهذيب: الجزء 9، باب من الزيادات، الحديث 922. ورواها محمد بن يعقوب بإسناده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن سعد ابن إسماعيل بن الأحوص، عن أبيه، عن أبي الحسن عليه السلام. الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب النوادر 37، الحديث 24، و 25. فوقع التحريف في أحد الموضعين لا محالة.