سعد بن طريف (ظريف)
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » سعد بن طريف (ظريف)

 البحث  الرقم: 5053  المشاهدات: 5910
قال النجاشي: (سعد بن طريف الحنظلي مولاهم، الإسكاف، كوفي، يعرف
وينكر. روى عن الأصبغ بن نباتة، وروى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، عليهما
السلام، وكان قاضيا، له كتاب رسالة أبي جعفر إليه، أخبرنا عدة عن أحمد بن
محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن عثمان،
عن أبي جميلة، عن سعد).
وقال الشيخ، (323): (سعد بن طريف الإسكاف، له كتاب أخبرنا به
جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن محمد بن موسى خوراء، عنه، وأخبرنا
(به) أحمد بن محمد بن موسى، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسين بن
أحمد بن الحسن، عن عمه علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جيد
(أبي حميد) الحنظلي، عنه).
وعده في رجاله في أصحاب السجاد عليه السلام (17)، قائلا: (سعد بن
طريف الحنظلي الإسكاف، مولى بني تميم الكوفي ويقال: سعد الخفاف، روى عن
الأصبغ بن نباتة، وهو صحيح الحديث).
وفي أصحاب الباقر عليه السلام (3) مقتصرا على قوله: سعد بن طريف.
وفي أصحاب الصادق عليه السلام (3)، قائلا (تارة): (سعد بن طريف
التميمي (التيمي) الحنظلي، مولى كوفي) و (أخرى): (سعد الإسكاف، وقيل
سعد الخفاف) (16)، و (ثالثة): (سعد بن ظريف الشاعر) (17).
وعده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام، مقتصرا على قوله: سعد بن
طريف.
وعده ابن داود في القسم الأول (670) وفي القسم الثاني (200) وقال في
الأول: (سعد بن طريف الحنظلي، وقيل: الدؤلي مولاهم ضا (كش) الجميع
واحد).
وقال ابن الغضائري: (سعد بن طريف الحنظلي الخفاف، روى عن الأصبغ
ابن نباتة ضعيف) (إنتهى).
وقال الكشي (91): سعد الإسكاف.
(حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، ومحمد بن مسعود،
قال: وحدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثني الحسن
ابن علي بن يقطين، عن حفص أبي محمد المؤذن، عن سعد الإسكاف، قال: قلت
لأبي جعفر عليه السلام: إني أجلس فأقص وأذكر حقكم وفضلكم. قال: وددت
أن على كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك.
قال حمدويه: سعد الإسكاف وسعد الخفاف وسعد بن طريف واحد. قال
نصر: وقد أدرك علي بن الحسين عليه السلام.
قال حمدويه: وكان ناووسيا وقف (وفد) على أبي عبد الله عليه السلام).
روى (سعد الإسكاف) عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه أيوب بن
عبد الرحمان، وزيد بن الحسن أبو الحسن وعباد. كامل الزيارات: الباب 22، في
قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الحسين عليه السلام تقتله أمته من بعده،
الحديث 3.
روى عن الأصبغ بن نباتة، وروى عنه إسحاق بن الهيثم. تفسير القمي:
سورة البقرة في قوله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والأرض...).
أقول: لا ريب في اتحاد سعد الإسكاف مع سعد بن طريف الحنظلي مولى
بني تميم فإن كان ما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.
أولا: سعد بن طريف التميمي، فما ذكره ثانيا تكرار لا محالة، وإن كان سعد
ابن طريف التيمي، فهو رجل آخر مجهول.
وأما سعد بن ظريف الشاعر، فظاهر ذكر الشيخ له متصلا بسعد لإسكاف
أنه رجل آخر، والله العالم.
ثم إن الظاهر وثاقة الرجل، لقول الشيخ: وهو صحيح الحديث، ووروده في
إسناد علي بن إبراهيم بن هاشم في التفسير، ولا يعارض ذلك قول النجاشي:
يعرف وينكر! وذلك لان المراد بذلك أنه قد يروي مالا تقبله العادية المتعارفة،
وهذا لا ينافي الوثاقة، ولا ما عن ابن الغضائري من تضعيفه إياه، فإنا قد ذكرنا
أنه لم تثبت صحة نسبة الكتاب إليه فلم يعلم صدور التضعيف منه، إذا فشهادة
الشيخ وعلي بن إبراهيم بن هاشم متبعة.
ثم إن العلامة وابن داود قد ضبطا اسم والد سعد طريفا بالطاء المهملة،
ولكن جاء في عدة من النسخ بالظاء، ولا يبعد كونه تحريفا.
ثم إن ما ذكره ابن داود، من كون سعد بن طريف رضويا، إن أراد به دركه
لزمانه عليه السلام، فهو غير بعيد، فإن مقتضى وقوفه على أبي عبد الله عليه
السلام، بقاؤه إلى ما بعد وفاته عليه السلام، ولعله أدرك زمان الرضا عليه السلام
أيضا، وإن أراد به روايته عنه عليه السلام، فلعله ينافيه وقفه، على أنه لم يوجد
ذلك في شئ من الكتب.
ثم إن راوي كتاب سعد هو علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن
عثمان، عن أبي جميلة - على ما ذكره النجاشي - وعن أبي حميد الحنظلي، على ما
ذكره الشيخ، ومن ثم قيل إن إحدى النسختين فيها تحريف لا محالة.
أقول: هذا إنما يصح فيما لو كان الكتاب واحدا، وأما إذا تعدد كما هو غير
بعيد فلا يبعد أن يكون راوي أحدهما علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن
عثمان، عن أبي جميلة، وقد وصل إلى النجاشي بواسطة مشايخه عن ابن عقدة،
وهو كتاب رسالة أبي جعفر عليه السلام، وأن يكون راوي كتابه الآخر أيضا
علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن عثمان، عن أبي حميد الحنظلي، وقد وصل
إلى الشيخ بواسطة أحمد بن محمد بن موسى، عن ابن عقدة، عن الحسين بن
أحمد بن الحسن.
ثم إن كلا طريقي الشيخ إلى سعد بن طريف ضعيف. أحدهما بأبي
المفضل، وثانيهما بالحسين بن أحمد بن الحسن، وبأبي حميد الحنظلي.
وطريق الصدوق إليه أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن
الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن
سعد بن طريف الخفاف، والطريق صحيح وإن كان فيه الحسين بن علوان، لأنه
ثقة على الأظهر.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان سعد بن طريف في إسناد عدة من الروايات تبلغ واحدا وأربعين
موردا.
فقد روى عن أبي جعفر عليه السلام، والأصبغ بن نباتة.
وروى عنه أبو جميلة، وأبو الحسن العبدي، وابن أبي عمير، والحسين بن
علوان، وسلام بن أبي عمرة، وسيف بن عميرة، وعاصم بن حميد، وعمرو بن
ثابت، وعمرو بن ثابت عن أبيه، ومحمد بن مروان، ومصعب بن سلام التميمي،
والمفضل بن صالح، والمفضل بن صالح أبو جميلة، ومنصور بن يونس، ومهران
ابن محمد.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بسنده، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن سيف بن عميرة،
عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام، ثم قال: وبهذا الاسناد عن
سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام، ثم قال أيضا: وبهذا الاسناد عن
سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين
المحتضرين من الزيادات، الحديث 1460 و 1461 و 1462.
ولكن في الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب ثواب من غسل مؤمنا 33،
الحديث 2، وباب ثواب من كفن مؤمنا 34، الحديث 1، وباب ثواب من حفر
لمؤمن قبرا 35، الحديث 1، إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن
طريف في الأول، وإبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة،
عن سعد بن طريف، في الآخرين.
وروى الشيخ بسنده، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن ظريف، عن
الأصبغ بن نباتة. التهذيب: الجزء 4، باب حكم الساهي والغالط في الصيام،
الحديث 822، والاستبصار: الجزء 2، باب حكم القبلة للصائم، الحديث 252، إلا
أن فيه: الحسن بن علوان بدل الحسين بن علوان.
وروى بعنوان سعد بن طريف الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام،
وروى صباح الحذاء، عن رجل عنه. الكافي: الجزء 7، كتاب الديات 4، باب
ضمان ما يصيب الدواب 43، الحديث 7، والتهذيب: الجزء 10، باب ضمان
النفوس وغيرها، الحديث 902.
أقول: تقدمت له الروايات بعنوان سعد الإسكاف أيضا.


الفهرسة