سعيد بن بيان
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » سعيد بن بيان

 البحث  الرقم: 5126  المشاهدات: 2502
قال النجاشي: (سعيد بن بيان أبو حنيفة سائق الحاج الهمداني ثقة، روى
عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا، أخبرنا الحسين
ابن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن زيد، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك، والقاسم بن إسماعيل، عن
عبيس بن هشام الناشري، عنه بكتابه، وأخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا
جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن عبيس بن هشام،
عنه).
وقال الشيخ في الكنى (861): (أبو حنيفة سائق الحاج، له كتاب رويناه
بهذا الاسناد عن ابن أبي عمير، عنه).
وأراد بالاسناد المشار إليه: جماعة عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى.
وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (34)، قائلا: (سعيد بن
بيان أبو حنيفة سائق الحاج كوفي).
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: (أبو حنيفة
سائق الحاج كوفي).
وفي كامل الزيارات: الباب 73، في الرخصة في ترك الغسل لزيارة الحسين
عليه السلام، الحديث 4، روى أبو حنيفة السائق، عن يونس بن عمار، وروى
عنه محمد بن زياد.
ثم إن هنا روايات تدل على ذم هذا الرجل إلا أنه لا يتم شئ منها.
الأولى: ما رواه الكشي (149) أبو حنيفة سائق الحاج.
(عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان،
عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أتى قنبر أمير المؤمنين
عليه السلام فقال: هذا سائق (سابق) الحاج [قد أتى وهو في الرحبة] فقال: لا
قرب الله داره هذا خاسر الحاج يتعب البهيمة وينقر الصلاة، اخرج إليه
فاطرده).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بالارسال على أن المراد بسائق الحاج فيها
لا يمكن أن يكون سعيد بن بيان جزما، إذ كيف يمكن أن يكون الرجل سائق
الحاج في زمان أمير المؤمنين عليه السلام وباقيا على عمله إلى زمان الصادق عليه
السلام.
الثانية: ما رواه الكشي أيضا تحت ما ذكر من العنوان، قال: (حدثني محمد
ابن الحسن البراثي (البراني) وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن
محمد بن الحسن، عن المزخرف، عن عبد الله بن عثمان، قال: ذكر عند أبي
عبد الله عليه السلام أبو حنيفة سائق الحاج وأنه يسير في أربع عشرة فقال: لا
صلاة له).
أقول: الرواية ضعيفة بعدم ثبوت وثاقة محمد بن الحسن البراني، وعثمان
ابن حامد.
ثم إن المراد بسير عشرة في أربع، سير عشرة فراسخ في أربع ساعات،
وهذا يستلزم الاسراع في الصلاة الملازم لعدم التحفظ بواجباتها.
الثالثة: ما رواه في الفقيه: الجزء 2، باب ما يجب من العدل على الجمل وترك
ضربه واجتناب ظلمه، الحديث 870، عن أيوب بن أعين، قال: سمعت الوليد
ابن صبيح يقول لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجة
بالقادسية وشهد معنا عرفة! فقال عليه السلام: ما لهذا صلاة، ما لهذا صلاة.
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة بأيوب بن أعين فإنه لم يوثق.
ثم إن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.


الفهرسة