أبو محمد مولى بني والبة، أصله الكوفة نزل مكة، تابعي، من أصحاب السجاد عليه السلام، رجال الشيخ (2). قال ابن شهرآشوب في الجزء الرابع من المناقب في فصل في أحواله (علي ابن الحسين عليه السلام) وتاريخه: ومن رجاله من التابعين: أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة، وكان يسمى جهبذ العلماء ويقرأ القرآن في ركعتين قيل: وما على الأرض إلا وهو محتاج إلى علمه. وقال الكشي في ترجمة سعيد بن المسيب (54): (قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره إلا خمسة أنفس: سعيد ابن جبير، سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي...) وقال في ترجمته (55) سعيد بن جبير: (حدثني أبو المغيرة، قال: حدثني الفضل، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليه السلام، وكان علي عليه السلام يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الامر وكان مستقيما. وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف، قال له: أنت شقي بن كسير؟ قال: أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير، قال: ما تقول في أبي بكر وعمر، هما في الجنة أو في النار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها وإن دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها. قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيهم أحب إليك، قال: أرضاهم لخالقه، قال: فأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني، قال: بل لم أحب أن أكذبك). روى عن ابن عباس، وروى عنه سليمان الأعمش. تفسير القمي: سورة القلم، في تفسير قوله تعالى: (إنا بلوناكم كما بلونا أصحاب الجنة). وروى عنه الحكم. الفقيه: الجزء 4، باب الوصية من لدن آدم عليه السلام، الحديث 455، وباب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث 916. وروى عن النعمان بن سعيد، وروى عنه ثابت بن أبي صفية. مشيخة الفقيه: في طريقه إلى النعمان بن سعيد.