سعيد بن عبد الرحمان
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » سعيد بن عبد الرحمان

 البحث  الرقم: 5153  المشاهدات: 2745
قال النجاشي: (سعيد بن عبد الرحمان، وقيل: (بن عبد الله) الأعرج
السمان أبو عبد الله التيمي (التميمي)، مولاهم، كوفي، ثقة، روى عن أبي
عبد الله عليه السلام، ذكره ابن عقدة وابن نوح، له كتاب يرويه عنه جماعة،
أخبرناه عدة من أصحابنا، عن أبي الحسن بن داود، عن محمد بن يعقوب، عن
محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن سعيد به).
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (24)، قائلا:
(سعيد بن عبد الرحمان الأعرج السمان، ويقال له: (بن عبد الله) له كتاب).
وقد تقدم كلامه في الفهرست في سعيد الأعرج.
أقول: لا ريب في اتحاد سعيد الأعرج - الذي اقتصر الشيخ رحمه الله على
ذكره في الفهرست - وسعيد بن عبد الرحمان - ويقال له سعيد بن عبد الله -
الذي اقتصر على ذكره النجاشي والشيخ رحمه الله - في رجاله، إذ لو كانا
متغايرين للزم على النجاشي والشيخ التعرض لكليهما، وعدم تعرض النجاشي
لسعيد الأعرج، وعدم تعرض الشيخ - رحمه الله - لسعيد بن عبد الرحمان في
الفهرست دليل على الاتحاد، ولا سيما مع اتحاد راوي كتاب الرجلين، وهو صفوان
على ما في النجاشي والفهرست.
ومما يؤكد الاتحاد: أن البرقي لم يذكر في أصحاب الصادق عليه السلام غير
سعيد بن عبد الله الأعرج، فلو كان سعيد الأعرج - وهو كثير الرواية وله
كتاب - غير سعيد بن عبد الله لذكره البرقي، فحيث لم يذكره يستكشف
الاتحاد لا محالة.
بقي هنا شئ: وهو أن في جملة من الروايات: رواية سعيد السمان عن
الصادق عليه السلام، منها: ما رواه الكليني باسناده، عن عبد الله بن
عبد الرحمان، عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام.
ومنها: ما رواه أيضا باسناده، عن أبان بن عثمان، عنه، عن أبي عبد الله
عليه السلام. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب فضل الحج 252، وباب من
تعجل من المزدلفة 170، الحديث 23 و 2.
وقد وقع الكلام في تشخيصه فهل هو متحد مع سعيد بن عبد الرحمان
الأعرج، أو أنه غيره؟
مقتضى ما ذكره النجاشي والشيخ في رجاليهما الموافق لما ذكره ابن عقدة
أن سعيد بن عبد الرحمان الأعرج هو السمان.
ويؤيد ذلك: أن الصفار روى في بصائر الدرجات الجزء 4، الباب 4،
باسناده عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد الله
عليه السلام إذ دخل رجلان من الزيدية فقالا: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟
الحديث.
وروى الكشي ما يؤدي معنى هذه الرواية (302) باسناده عن معاوية بن
عمار، عن سعيد الأعرج، فيظن أن الراوي واحد، عبر عنه الصفار بسعيد
السمان، وعبر عنه الكشي بسعيد الأعرج.
نعم عد البرقي في كتابه في أصحاب الصادق عليه السلام، سعيد الأعرج
ابن عبد الله، وقال: كوفي، وعد بعده بلا فصل سعيد السمان، وعليه يكون سعيد
السمان مغايرا لسعيد الأعرج.
ولكن يمكن أن يقال: إن البرقي رأى روايات مروية عن سعيد الأعرج،
عن أبي عبد الله عليه السلام، كما رأى روايات عن سعيد السمان، عن أبي
عبد الله عليه السلام، ولم يثبت عنده الاتحاد فذكرهما بعنوانين، وهذا لا ينافي ما
قويناه وذهبنا إليه من القول باتحادهما على ما عرفت.
ثم إن سعيد بن عبيد الآتي وإن كان سمانا أيضا، لكن عند الاطلاق سعيد
السمان ينصرف إلى سعيد بن عبد الرحمان، لأنه المعروف المشهور، وله كتاب.
ثم إن طريق الشيخ إليه تقدم في سعيد الأعرج، وسيجئ طريق الصدوق
إليه في سعيد بن عبد الله الأعرج.


الفهرسة