العبدي الشاعر: كوفي، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (165). وقال البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام: (أبو محمد الشاعر العبدي من أهل همدان). وقال الكشي (260): سفيان بن مصعب العبدي أبو محمد: (محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد الكوفي، قال: حدثني أبو داود سليمان بن سفيان المسترق، عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام قل شعرا تنوح به النساء. نصر بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا معشر الشيعة علموا أولادكم شعر العبدي، فإنه على دين الله. قال أبو عمرو: في أشعاره ما يدل على أنه كان من الطيارة). وروى الكليني، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: قولوا لام فروة تجئ فتسمع ما صنع بجدها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: أنشدنا، قال فقلت: (فرو جودي بدمعك المسكوب) قال: فصاحت وصحن النساء، فقال أبو عبد الله عليه السلام: الباب الباب، فاجتمع أهل المدينة على الباب، قال: فبعث إليهم أبو عبد الله عليه السلام، صبي لنا غشي عليه، فصحن النساء، روضة الكافي: الحديث 267. وروى ابن قولويه في كامل الزيارات: الباب 33، الحديث 2، عن أبي العباس، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن الحسن ابن علي بن أبي المغيرة، عن أبي عمارة المنشد، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه أمره بانشاد رثاء العبدي في الحسين عليه السلام، فأنشد وبكى عليه السلام حتى سمعت البكاء من الدار. وقال العلامة في الخلاصة (3) من الباب (6) من فصل السين، من القسم الثاني: ولم تثبت عندي عدالة الرجل ولا جرحه، فنحن من المتوقفين. وقال ابن داود في القسم الثاني (210): سفيان بن مصعبمجهول. أقول: قيل إن الرجل ممدوح استنادا إلى ما تقدم من الروايات، ولكنه لا يتم، وذلك لضعف الروايات، على أن روايتين منها عن الرجل نفسه، هذا مع أنه لا دلالة فيها على حسن الرجل بوجه، فالصحيح ما ذكره العلامة، وابن داود، والله العالم.