عده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام. وقال الكشي (226): سكين النخعي. (محمد بن مسعود قال: كتب إلي الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: حججت وسكين النخعي فتعبد وترك النساء والطيب والثياب والطعام، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء، فلما قدم المدينة دنا من أبي إسحاق، فصلى إلى جانبه فقال: جعلت فداك إني أريد أن أسألك عن مسائل، قال: اذهب فاكتبها وأرسل بها إلي، فكتب: جعلت فداك رجل دخله الخوف من الله عز وجل حتى ترك النساء والطعام الطيب، ولا يقدر أن يرفع رأسه إلى السماء، وأما الثياب فشك فيها؟ فكتب: أما قولك في تركه النساء فقد علمت ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء، وأما قولك في ترك الطعام الطيب فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل اللحم والعسل، وأما قولك أنه دخله الخوف حتى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء، فليكثر من تلاوة هذه الآية (الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار)). وروى محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سكين النخعي، وكان تعبد وترك النساء والطيب والطعام، فكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله عن ذلك فكتب إليه: أما قولك في النساء فقد علمت ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء، وأما قولك في الطعام فكان رسول الله صلى الله عليه وآلهيأكل اللحم والعسل. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب حب النساء 1، الحديث 4. أقول: سكين النخعي هذا يحتمل أن يكون سكين بن إسحاق، ويحتمل أن يكون سكين بن عمار، فان كلا منهما نخعي ومن أصحاب الصادق عليه السلام. ثم إن من الغرائب ما صدر من العلامة - قدس سره - في هذا المقام، فإنه ذكر رواية الكشي بعنوان سليمان النخعي في القسم الثاني (1) من الباب الأول، من فصل السين. وتعرض لسكين النخعي في القسم الأول (6) من الباب (10) من فصل السين، وأشار فيه إلى رواية الكشي في تعبده، وهذا سهو ظاهر.