سلمة بن كهيل
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » سلمة بن كهيل

 البحث  الرقم: 5381  المشاهدات: 4399
عده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من مضر، وعده
في أصحاب السجاد من أصحاب أمير المؤمنين عليهما السلام.
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (8)، قائلا:
سلمة ابن كهيل، ومن أصحاب السجاد عليه السلام (9)، قائلا: سلمة بن كهيل
أبو يحيى الحضرمي الكوفي. وفي أصحاب الباقر عليه السلام (2)، قائلا: سلمة
ابن كهيل. وفي أصحاب الصادق عليه السلام (146)، قائلا: (سلمة بن كهيل
ابن الحصين (الحسين) أبو يحيى الحضرمي الكوفي تابعي).
وقال الكشي تحت عنوان البترية بعد ترجمة (أبي الضبار) (108): (حدثني
سعد بن جناح الكشي، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن
عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن فضيل، عن أبي عمرو
سعد الجلاب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لو أن البترية صف واحد ما
بين المشرق إلى المغرب ما أعز الله بهم دينا. والبترية هم أصحاب كثير النوا،
والحسن بن صالح بن حي، وسالم بن أبي حفصة، والحكم بن عتيبة (عيينة)،
وسلمة بن كهيل، وأبو المقدام ثابت الحداد، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه
السلام، ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر، يثبتون لهما إمامتهما، ويبغضون عثمان
وطلحة والزبير وعائشة، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب،
يذهبون في ذلك إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكل من خرج
من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام عند خروجه الإمامة). انتهى.
وتقدمت روايات الكشي في ذم سلمة بن كهيل في ترجمة ثابت بن هرمز،
والحكم بن عتيبة (عيينة).
وقال النجاشي في ترجمة محمد بن عذافر بن عيسى: (أخبرنا محمد بن
جعفر قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن
عباد بن ثابت، عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، عن عذافر الصيرفي، قال:
كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه السلام فجعل يسأله وكان أبو
جعفر له مكرما، فاختلفا في شئ فقال أبو جعفر: يا بني قم فأخرج كتاب علي
عليه السلام فأخرج كتابا مدروجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج
المسألة، فقال أبو جعفر: هذا خط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله
عليه وآله، وأقبل على الحكم وقال يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام
حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل
عليهم جبرئيل عليه السلام).
روى عن عبد العزيز عن علي عليه السلام، وروى عنه الأجلح. كامل
الزيارات: الباب 14، في حب رسول الله صلى الله عليه وآله، الحسن والحسين
عليهما السلام، الحديث 1.
بقي هنا أمران:
الأول: أن سلمة بن كهيل الذي هو من خواص أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام مغاير لمن هو من البترية، فان البرقي عد الأول من خواصه عليه
السلام من مضر، والثاني حضرمي من اليمن على أن اتحادهما يقتضي أن يكون
سلمة من المعمرين وأن يكون له من العمر مائة سنة أو أكثر مع أنه لم يعد من
المعمرين.
ومما يؤكد ذلك أن الشيخ ذكر في التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الموالي مع
ذوي الرحم من كتاب الفرائض والمواريث، في ذيل الحديث 1192، وفي
الاستبصار: الجزء 4، باب أنه لا يرث أحد من الموالي مع وجود واحد من ذوي
الأرحام، في ذيل الحديث 654، أن الفضل بن شاذان قال: إن سلمة بن كهيل
لم يدرك عليا عليه السلام، وسويد بن غفلة أدركه عليه السلام، فيرجح حديث
سويد على حديث سلمة. وارتضى ذلك منه وغير خفي أن هذا لا يجتمع مع عده
سلمة بن كهيل من أصحاب علي عليه السلام فلا محالة يكون النفي راجعا إلى
شخص والاثبات إلى آخر.
نعم إن ظاهر كلام الشيخ في الرجال اتحاد سلمة بن كهيل الذي هو من
أصحاب السجاد عليه السلام مع من عده من أصحاب الصادق عليه السلام،
وصريح كلام البرقي اتحاد من هو من أصحاب علي عليه السلام ومن هو من
أصحاب السجاد عليه السلام، ونتيجة ذلك اتحاد من هو من أصحاب علي عليه
السلام ومن هو من أصحاب الصادق عليه السلام، لكن لا مناص من رفع اليد
عن هذا الظهور وحمل ما ذكره الشيخ - عند عده من أصحاب السجاد عليه
السلام من تكنية سلمة بن كهيل بأبي يحيى الحضرمي الكوفي - على سهو القلم
أو على غلط النسخة، فالنتيجة، أن سلمة بن كهيل الذي هو من خواص
أصحاب علي عليه السلام من مضر قد أدرك السجاد وكان من أصحابه بشهادة
البرقي، وسلمة بن كهيل الحضرمي الذي هو من البترية ومن أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام لم يدرك عليا عليه السلام بشهادة الفضل بن شاذان
وتقرير الشيخ لذلك، والله العالم.
الأمر الثاني: أنك قد عرفت وقوع سلمة بن كهيل في إسناد تفسير القمي
على ما يأتي وقد شهد مصنفه كل من روى عنه في كتابه.
فإن بنينا على اتحاد المسمى بهذا الاسم، فهو ثقة بتلك الشهادة، وإلا
فيشتبه الامر في أن أيا منهما ثقة؟
روى عن علي عليه السلام، وروى عنه أبو المقدام. الكافي: الجزء 7، كتاب
القضاء والاحكام 6، باب أدب الحكم 9، الحديث 1، والفقيه: الجزء 3، باب آداب
القضاء، ذيل الحديث 28، والتهذيب: الجزء 6، باب آداب الحكام، الحديث 541.
وروى مالك بن عطية، عن أبيه عنه. الكافي: الجزء 7، كتاب الديات 4،
باب العاقلة 53، الحديث 2، والفقيه: الجزء 4، باب العاقلة، الحديث 356،
والتهذيب: الجزء 10، باب البينات على القتل، الحديث 675.
وروى عنه الفضل بن شاذان مرسلا. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث
الموالي مع ذوي الرحم، ذيل الحديث 1192، والاستبصار: الجزء 4، باب أنه
لا يرث أحد من الموالي مع وجود واحد من ذوي الأرحام، ذيل الحديث 652، كما
تقدمت الإشارة إليه.
وروى عن أبي الهيثم بن التيهان، وروى عنه عمرو بن شمر. الروضة
الحديث 5.
وروى عن شهر بن حوشب، وروى عنه أبو بكر الحضرمي. الكافي: الجزء
1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على الحسن بن علي عليهما السلام 66،
الحديث 3.
وروى عن أبي صادق، عن أبي الأغر، عن سلمان الفارسي، وروى عنه
الأعمش. تفسير القمي: سورة الزخرف، في تفسير قوله تعالى: (ولما ضرب ابن
مريم مثلا إذا قومك منه يصدون).


الفهرسة