أبو محمد الأسدي، مولاهم الأعمش الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (72). وعده ابن شهرآشوب في (فصل في تواريخه وأحواله) من خواص أصحاب الصادق عليه السلام. المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام. وعده ابن داود في القسم الأول (الموثقين) (718). ولم يتعرض له العلامة في الخلاصة، واعترض عليه الشهيد الثاني في محكي تعليقته على قول العلامة في يحيى بن وثاب: (كان مستقيما، ذكره الأعمش) بما لفظه: عجبا من المصنف ينقل عن الأعمش استقامة يحيى بن وثاب، ثم لم يذكر الأعمش في كتابه أصلا، ولقد كان حريا بالذكر لاستقامته وفضله، وقد ذكره العامة في كتبهم وأثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه وغير المصنف من أصحابنا الذين صنفوا في الرجال تركوا ذكره (انتهى). أقول: الاعتراض على العلامة - قدس سره - في محله جدا، فإن الأعمش إذا كان يعتمد العلامة على قوله - ولذلك ذكر يحيى بن وثاب في القسم الأول - فلماذا لم يذكر الأعمش نفسه، على أنا قد بينا أن العلامة يعتمد على قول كل شيعي لم يرد فيه جرح، ولا إشكال في أن تشيع الأعمش من المتسالم عليه بن الفريقين، وتدل عليه عدة روايات، منها: ما رواه الصدوق بسنده عن الأعمش، عن الصادق عليه السلام في حديث شرائع الدين، قال: ومن مسح على الخفين خالف الله ورسوله وكتابه ووضوءه لم يتم وصلاته غير مجزئة الحديث، الخصال، أبواب المائة وما فوقها، خصال شرائع الدين، الحديث 9). لكن في سند الرواية مجاهيل، وبما أن الأعمش لم يرد فيه جرح، فلا وجه لعدم ذكره. هذا مضافا إلى أنه يكفي في الاعتماد على روايته جلالته وعظمته عند الصادق عليه السلام، ولذلك كان من خواص أصحابه عليه السلام. وقد وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان سليمان الأعمش، وقد التزم أن لا يروي فيه إلا عن الثقات. روى بعنوان سليمان بن مهران، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، وروى عنه أبو الحسن العبدي (القندي). الفقيه: الجزء 2، باب نكت في حج الأنبياء والمرسلين، الحديث 668.