مولى قريش، من أصحاب الباقر عليه السلام، رجال الشيخ (17). واستظهر بعضهم أن كلمة (ابن سنان) صفة لعبد الله، والمراد: سنان والد عبد الله بن سنان، فلم يذكر اسم والد سنان وأنه مجهول، واستشهد على ذلك بما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (186) من قوله: سنان والد عبد الله بن سنان، فهذه تكون قرينة على أن كلمة الأب في العبارة الأولى بمعنى الوالد، لا أن جملة (أبو عبد الله) كنية لسنان. أقول: ذكر البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام: سنان بن سنان مولى قريش أبو عبد الله، وذكر في أصحاب الصادق عليه السلام: عبد الله بن سنان مولى قريش. فيظهر من ذلك أن والد عبد الله بن سنان هو سنان بن سنان، وعليه فلا مانع من كون جملة (أبو عبد الله) في عبارة الشيخ كنية لسنان، بل هذا هو الظاهر منها، وعدم ذكر الشيخ والد سنان في مورد لا يكون قرينة على عدم ذكره في مورد آخر. والمتحصل أن صريح كلام البرقي وظاهر كلام الشيخ أن والد عبد الله بن سنان هو سنان بن سنان، لكنه يظهر من الشيخ في رجاله عند عد محمد بن سنان في أصحاب الصادق عليه السلام (129) أن سنانا والد عبد الله هو سنان بن طريف الهاشمي، حيث قال: (محمد بن سنان بن طريف الهاشمي وأخوه عبد الله)، ولم يذكر في أصحاب الصادق عليه السلامعبد الله بن سنان إلا مرة واحدة، وكذلك يظهر من النجاشي في ترجمة عبد الله بن سنان، فإن صح فهو غير سنان بن طريف الآتي على ما سنبين إن شاء الله تعالى. وقال الكشي 276: (أبو الحسن بن أبي طاهر، قال: حدثني محمد بن يحيى الفارسي، قال: حدثني بكر (مكرم) بن بشير، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سنان - وكان رحمه الله من ثقات رجال أبي عبد الله عليه السلام - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه أنا مع أبي، فقال: يا عبد الله الزم أباك فإن أباك لا يزداد على الكبر إلا خيرا). أقول: الرواية ضعيفة، ولا أقل من جهة بكر (مكرم) بن بشير، فلا وجه لعده ممدوحا لأجلها، كما صنعه ابن داود حيث أورده في (723) من القسم الأول. وأما عد العلامة إياه في القسم الأول (2)، من الباب (10) من حرف السين، فلعله مبني على أصالة العدالة، كما استظهرنا ذلك منه في ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة، وعلى ما ذكرناه فسنان بن سنان لا يعتمد على روايته.