روى الشيخ الصدوق في الأمالي، المجلس 92، الحديث 6، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن حمدان الصيدلاني، قال: حدثنا محمد ابن مسلم الواسطي، قال: حدثنا محمد بن هارون، قال: أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن زيد الجرمي، عن ابن عباس - رواية مبسوطة - وفيها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرضموته: ناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد م ظلمة إلا قام فليقتص منه... فقام رجل يقال له سوادة ابن قيس، فقال له: فداك أبي وأمي إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء، وبيدك القضيب الممشوق فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني... فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعال فاقتص مني حتى ترضى. فقال الشيخ: فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله، فكشف عن بطنه، فقال الشيخ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك؟ فأذن له فقال: أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا سوادة بن قيس أتعفو أم تقتص؟ فقال بل أعفو يا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: اللهم اعف عن سوادة ابن قيس كما عفا عن رسولك... (الحديث). وأوردها ابن شهرآشوب في المناقب مرسلة، في الجزء 1، (فصل في وفاته عليه السلام).