عده الشيخ (تارة) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله (4) و (أخرى) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (3)، قائلا: (سهل بن حنيف أنصاري، عربي، وكان واليه عليه السلام على المدينة يكنى أبا محمد). وذكر الكشي في ترجمة أبي أيوب الأنصاري (6) عن الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وعده البرقي من شرط الخميس لأمير المؤمنين عليه السلام، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، الذين سماهم الله شرطة الخميس على لسان نبيه، وقال في آخر رجاله: هو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر. وذكره الصدوق في الخصال، في أبواب الاثني عشر، الحديث 4. وقال في العيون: الجزء 2، الباب 35، فيما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين، الحديث 1، إنه من الذين مضوا على منهاج نبيهم عليه السلام، ولم يغيروا ولم يبدلوا... (الحديث) وتقدمت الرواية في جندب ابن جنادة. وقال السيد الرضي - قدس سره - عند ذكره قول علي عليه السلام في كلماته القصار: (لو أحبني جبل لتهافت) -: توفي سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه من صفين معه عليه السلام، وكان أحب الناس إليه. وقال الكشي (5) سهل بن حنيف: (محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن عبد الله العلوي، قال: حدثني علي ابن محمد، عن أحمد بن محمد الليثي، عن عبد الغفار، عن جعفر بن محمد - عليهما السلام -: أن عليا عليه السلام كفن سهل بن حنيف في برد أحمر حبرة. محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن عبد الله العلوي، قال: حدثني علي ابن الحسن الحسيني، عن الحسن بن زيد أنه قال: كبر علي بن أبي طالب، على سهل بن حنيف سبع تكبيرات وكان بدريا، وقال: لو كبرت عليه سبعين لكان أهلا. محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله، عليه السلام، قال: كبر علي عليه السلام على سهل بن حنيف - وكان بدريا - خمس تكبيرات، ثم مشى به ساعة ثم وضعه ثم كبر عليه خمس تكبيرات أخر يصنع به ذلك حتى بلغ خمسا وعشرين تكبيرة). وفي معناها روايات أخر رواها المشايخ الثلاثة منها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كبر أمير المؤمنين عليه السلام على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات، ثم مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمسة أخرى، فصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة، الكافي: الجزء 3، باب من زاد على خمس تكبيرات من كتاب الجنائز 56، الحديث 2. ومنها: ما رواه الشيخ باسناده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن عقبة، عن جعفر عليه السلام عن التكبير على الجنائز؟ فقال ذلك إلى أهل البيت ما شاؤوا كبروا فقيل إنهم يكبرون أربعا، فقال ذلك إليهم ثم قال أما بلغكم أن رجلا صلى عليه علي عليه السلام فكبر عليه خمسا حتى صلى عليه خمس صلوات يكبر في كل صلاة خمس تكبيرات؟ قال: ثم قال: إنه بدري، عقبي، أحدي وكان من النقباء الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وآله من الاثني عشر فكانت له خمس مناقب، فصلى عليه لكل منقبة صلاة. التهذيب: الجزء 3، باب الصلاة على الأموات من الزيادات، الحديث 985. أقول: الرجل المذكور في هذه الرواية: سهل بن حنيف بقرينة الروايات الأخر.