قال النجاشي: (سهيل بن زيادأبو يحيى الواسطي، لقي أبا محمد العسكري عليه السلام. أمه بنت محمد بن النعمانأبو جعفر الأحول مؤمن الطاق شيخنا المتكلم رحمه الله، وقال بعض أصحابنا: لم يكن سهيل بكل الثبت في الحديث، له كتاب نوادر، أخبرنا به محمد بن علي بن شاذان، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن هارون، عن سهيل). وقال الشيخ (342): (سهيل (سهل) بن زياد الواسطي، يكنى أبا يحيى، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد (بن عبد الله)، والحميري، عن أحمد بن محمد، وأحمد بن أبي عبد الله، عن أبي يحيى، سهيل (سهل) بن زياد). وقال في باب الكنى (845): (أبو يحيى الواسطي، له كتاب، رويناه بالاسناد الأول، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه). وأراد بالاسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله. وعده في رجاله: في من لم يرو عنهم عليهم السلام (10) قائلا: (سهيل بن زياد الواسطي، روى عنه البرقي). وفي الكنى منه: في من لم يرو عنهم (10)، قائلا: أبو يحيى الواسطي. وقال الكشي، في ترجمة محمد بن أبي زينب (135): (أبو يحيى الواسطي روى عن الرضا عليه السلام، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد). وقال ابن الغضائري: (سهيل بن زياد، أبو يحيى الواسطي، أمه بنت محمد ابن النعمان مؤمن الطاق، حديثه نعرفه (تارة) وننكره (أخرى) ويجوز أن يخرج شاهدا). وقال النجاشي والشيخ (632) في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى، واستثنى ابن الوليد، والصدوق وابن نوح في جملة ما استثنوه من روايات محمد بن أحمد بن يحيى، روايته عن أبي يحيى الواسطي. بقي الكلام فيه أمور: الأول: أن أبا يحيى الواسطي كنية لسهيل بن زياد هذا ولزكريا بن يحيى الثقة المتقدم، وهذا عده الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام، وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله، والمتقدم روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وقد تقدم عن الكشي في ترجمة ذكريا بن يحيى، روايته عن الرضا عليه السلام. وهذه الرواية بعينها ذكرها الكشي في ترجمة محمد بن أبي زينب (135) عن أبي يحيى سهيل بن زياد الواسطي، والله العالم بالصواب. وكيف كان فلم نجد في الكتب الأربعة رواية له عن المعصوم عليه السلام لا بلا واسطة ولا مع الواسطة. الثاني: إنك قد عرفت أن الشيخ عد أبا يحيى الواسطي في الكنى في من لم يقف له على اسم، وذكر أن راوي كتابه أحمد بن أبي عبد الله، وهذا ينافي ما ذكره من أن اسمه سهيل بن زياد، على ما تقدم. وطريق الشيخ إليه صحيح وإن كان فيه ابن أبي جيد، فإنه ثقة كما تقدم.