السلمي النخعي: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، رجال الشيخ (7). وعن ابن شهرآشوب وغيره: أن شريك بن الأعور دخل على معاوية فقال له: والله إنك لشريك، وليس لله من شريك، وإنك لابن الأعور، والبصير خير من الأعور، وإنك لدميم، والجيد خير من الدميم، فكيف سدت قومك؟ فقال له شريك: إنك لمعاوية، وما معاوية إلا كلبة عوت واستعوت، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب، والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت فاستصغرت، فكيف صرت أمير المؤمنين، فغضب معاوية، فخرج شريك وهو يقول: أيشتمني معاوية بن صخر * وسيفي صارم ومعي لساني وحولي من ذوي يمن ليوث * ضراغمة تهش إلى الطعان فلا تبسط علينا يا بن هند * لسانك إن بلغت ذرى الأماني وإن تك للشقاء لنا أميرا * فإنا لا نقر على الهوان وإن تك في أمية من ذراها * فإنا في ذرى عبد المدان أقول: إن شريكا هذا هو ابن الأعور على ما عرفت، وعليه فسقوط كلمة (الابن) في عبارة الشيخ من سهو القلم، أو من غلط النساخ. ثم إنه يظهر من بعضهم أن الأعور والد شريك اسمه الحارث، ومن ثم يطلق على شريك: الحارثي، أحيانا.