الصباح بن سيابة
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الصباح بن سيابة

 البحث  الرقم: 5886  المشاهدات: 2358
الكوفي: من أصحاب الصادق (عليه السلام)، رجال الشيخ (20).
وعده البرقي، في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: " صباح بن سيابة
أخو عبد الرحمان، كوفي ".
وطريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن - رضي الله عنه -، عن محمد بن
الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير
البجلي، عن حماد بن عثمان، عن الصباح بن سيابة أخي عبد الرحمان بن
سيابة الكوفي. والطريق صحيح.
بقي الكلام في وثاقة الرجل، قال الوحيد في التعليقة: " للصدوق طريق
إليه، وعده خالي من الممدوحين لذلك، ويروي عنه جعفر بن بشير، بواسطة
حماد بن عثمان، وفيه إيماء إلى ثقته!.
وفي الكافي: الجزء 3، كتاب الايمان والكفر 1، باب درجات الايمان باب
آخر منه 21، الحديث 4، عنه، عن الصادق (عليه السلام)، قال: ما أنتم والبراءة
يبرأ بعضكم من بعض، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض، وبعضهم أكثر صلاة
من بعض، وبعضهم أنفذ بصرا من بعض، وهي الدرجات. ويظهر منه كونه من
الأجلة.
وفي آخر الروضة، الحديث 495، عنه (عليه السلام) أيضا، قال: إن الرجل
ليحبكم وما يدري ما تقولون، فيدخله الله عز وجل الجنة، وإن الرجل ليبغضكم
وما يدري ما تقولون، فيدخله الله عز وجل النار، وإن الرجل منكم لتملأ
صحيفته من غير عمل، الحديث، فلاحظ " (إنتهى).
أقول: إن وجود طريق للصدوق - قدس سره - إلى رجل لا يدل على
مدحه، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة خالد بن نجيح.
ثم إن الظاهر من كلام المجلسي في الوجيزة: أن صباح بن سيابة من
المجاهيل، ولعله عده من الممدوحين في محل آخر.
وأما رواية جعفر بن بشير عنه مع الواسطة، فلا إيماء فيها إلى الوثاقة،
أصلا، أما أولا، فلعدم ثبوت أن جعفر بن بشير لا يروي إلا عن ثقة، وإنما
الثابت أنه روى عن الثقات، كما هو الحال في الرواة عن جعفر بن بشير، فإنه
ليس كل راو عن جعفر بن بشير ثقة جزما، وعلى تقدير تسليم أن جعفر بن
بشير لم يرو إلا عن ثقة، فغاية ذلك أن من روى عنه مباشرة ثقة، دون من يروي
مع الواسطة.
وأما الروايتان، فلا دلالة فيهما على مدحه، ولو سلمت فلا يمكن
الاستدلال بهما، فإنهما عن الصباح بن سيابة نفسه، مضافا إلى ضعف الأولى
بمحمد بن سنان.
ثم إنه كان الأولى للوحيد، أن يستدل على وثاقة صباح بن سيابة برواية
حماد بن عثمان عنه، على ما في مشيخة الفقيه، وبرواية أبان بن عثمان عنه.
الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، من حق الامام على الرعية 104، الحديث 7،
فإنهما من أصحاب الاجماع، إلا أن ذلك أيضا لا يتم، فإنه قد ذكرنا في ترجمة
خليد بن أوفى، أن الاجماع لم يقم إلا على وثاقة هؤلاء أنفسهم، دون من يروون
عنه، فراجع.
والمتحصل أن الرجل مجهول الحال، كما نقلناه عن الوجيزة، وطريق
الصدوق إليه صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ أربعة عشر موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله، والشيخ (وهو الإمام الصادق) (عليه السلام)،
وعن معلى بن خنيس.
وروى عنه أبان، وأبان بن عثمان، وإبراهيم بن عبد الحميد، وعمر بن أبان،
ومحمد بن سنان، ومعاوية بن عمار، ومنصور بن يونس.


الفهرسة