قال النجاشي: " صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي، مولاهم ثم مولى بني كاهل منهم، كوفي، ثقة، يكنى أبا محمد، كان يسكن بني حرام بالكوفة، وأخواه حسين، ومسكين، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان صفوان جمالا، له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا أحمد ابن عبد الله بن قضاعة، قال: حدثنا أبي، (قال: حدثنا أبي) عن صفوان بن مهران بكتابه ". وقال الشيخ (359): " صفوان بن مهران الجمال، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن السندي بن محمد، عنه ". وعده في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام)، (41) قائلا: " صفوان ابن مهران الجمال أبو محمد الأسدي الكاهلي: مولاهم، كوفي ". وعده البرقي من أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: " صفوان بن مهران، مولى حضرموت: كوفي، بطائني ". وعد الشيخ المفيد في إرشاده - في فصل في النص على إمامة الكاظم من أبي عبد الله (عليهما السلام) -: صفوان الجمال، من شيوخ أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وخاصته، وبطانته، وثقاته الفقهاء الصالحين. وفي رجال القهبائي، عن رجال الشيخ، عده من رجال الكاظم (عليه السلام) أيضا. أقول: الظاهر صحة هذه النسخة، فإن الكشي ذكر صفوان بن مهران في عداد رجال الكاظم، وذكر روايته عنه (عليه السلام)، وهي هذه: (307) صفوان بن مهران الجمال: " حمدويه، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الرازي، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثني صفوان بن مهران الجمال، قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام)، فقال لي: يا صفوان كل شئ منك حسن جميل، ما خلا شيئا واحدا، قلت: جعلت فداك أي شئ؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل - يعني هارون -، قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان أيقع كراك عليهم، قلت: نعم، جعلت فداك، فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراك، قلت: نعم، قال: فمن أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، فقال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني، وقال: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك؟ قلت: نعم، فقال: لم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأن الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات، إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر، فقال: دع هذا عنك، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك ". وفي الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب الرضا بالقضاء 31، الحديث 5، روايته عن أبي الحسن الأول (عليه السلام). روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه صفوان بن يحيى. كامل الزيارات: الباب 57، في من زار الحسين (عليه السلام)، احتسابا، الحديث 4. وطريق الصدوق إليه: محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن صفوان بن مهران الجمال. وأيضا: أبوه - رضي الله عنه -، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن عمر، عن عبيد الله (عبد الله) بن محمد الحجال، عن صفوان بن مهران الجمال، والطريق صحيح، كطريق الشيخ إليه، وإن كان فيه ابن أبي جيد لأنه ثقة على الأظهر. طبقته في الحديث روى بعنوان صفوان بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه عبد الرحمان. التهذيب: الجزء 5، باب الرجوع إلى منى، الحديث 890، والاستبصار: الجزء 2، باب وقت رمي الجمار، الحديث 1054، والتهذيب: الجزء المزبور، باب الزيادات في فقه الحج، الحديث 1395. وروى عنه علي بن الحكم. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب في الحض على النكاح 8، الحديث 1. وروى عن عامر بن السمط، وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب العصبية 123، الحديث 5. وروى عن عمرو بن السمط. الفقيه: الجزء 3، باب الحبس بتوجه الأحكام، الحديث 46. ووقع بعنوان صفوان بن مهران الجمال في إسناد جملة من الروايات تبلغ اثني عشر موردا. وقد روى في جميعها، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه ابن أبي نجران، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وسعدان بن مسلم، والنضر بن سويد. أقول: تأتي له الروايات بعنوان صفوان الجمال أيضا.