قال الشيخ الحر في أمل الآمل (92): " نجم الدين طمآن بن أحمد العاملي: كان فاضلا، عالما، محققا، روى عن الشيخ شمس الدين محمد بن صالح، عن السيد فخار بن معد الموسوي، وغيره من مشايخه. وذكر الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في إجازته، أن عنده بخط الشيخ شمس الدين محمد بن صالح، إجازة للشيخ الفاضل نجم الدين طمآن بن أحمد العاملي، وذكر فيها، أنه يروي عن السيد فخار، والشيخ نجيب الدين ابن نما، وجماعة آخرين. وقال عنده ذكره للرواية عن السيد فخار: إنه قرأ عليه سنة 630 بالحلة، وإنه روى عن الفقيه محمد بن إدريس وغيره من مشايخه، وقال: هي السنة التي توفي فيها. وقال عند ذكره للرواية عن الشيخ نجيب الدين ابن نما: إنه أجاز له جميع ما قرأه ورواه وأجيز له، وأذن له في روايته في تواريخ، آخرها سنة 637، وذكر أنه قرأ على السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس، وأجاز له سنة 634، وفيها توفى. قال: وذكر الشهيد في بعض إجازاته أن والده جمال الدين أبا محمد مكي رحمه الله من تلامذة الشيخ العلامة الفاضل نجم الدين طومان، والمترددين إليه حين سفره إلى الحجاز الشريف، ووفاته بطيبة في نحو سنة 728، أو ما قاربها. إنتهى. قال الشيخ حسن في حواشي إجازاته: وجدت بخط شيخنا الشهيد في غير موضع: طومان، وفي خط الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح طمآن مكررا، وكذا في خط جماعة من العلماء، ثم رأيت على ظهر كتاب ما هذا صورته: (يثق بالله الصمد طومان بن أحمد)، وهو يقتضي ترجيح ما ذكره الشهيد. وذكر الشيخ حسن أيضا أنه رأى بخط الشهيد أن السيد الجليل أبا طالب أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن زهرة الحسيني، أخبر أن عمه السيد علاء الدين يروي عن الشيخ الامام نجم الدين طومان بن أحمد [العاملي] رواية عامة، وقرأ عليه كتاب الارشاد وقال الشيخ حسن: وفي كلام الشيخ محمد بن صالح دلالة على جلالة قدر الشيخ طمآن، وصورة لفظه في إجازة له هكذا: قرأ علي الشيخ الأجل، العالم الفاضل، الفقيه المجتهد، نجم الدين طمآن بن أحمد الشامي العاملي، كتاب النهاية في الفقه، تأليف شيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، قراءة حسنة تدل على فضله ومعرفته، ثم قال: وقرأ بعد ذلك علي كتاب الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، وشرحته له وعرفته ما وصل جهدي إليه من صحيح الأخبار وغيرها، ثم قرأ علي بعد ذلك الجزء الأول من المبسوط والثاني منه وفصولا من الثالث قراءة محقق لما يورده. ووجدت في عدة مواضع غير هذه الإجازة ثناء [بليغا] على هذا الرجل ومدحا له " (إنتهى).