قال النجاشي: " عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليني (الكليبي) اليربوعي: بصري، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، كتابا، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله ابن جعفر، قال: حدثنا هارون بن مسلم، عن عباد بالكتاب ". وقال الشيخ: (543): " عباد بن صهيب، له كتاب أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عنه ". وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الباقر (عليه السلام)، (66) قائلا: " عباد ابن صهيب: بصري، عامي "، و (أخرى) في أصحاب الصادق (عليه السلام) (277)، قائلا: " عباد بن صهيب المازني الكلبي: بصري ". وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: " عباد بن صهيب البصري: عامي، كوفي ". وقال الكشي (255) في عباد بن صهيب: " محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي، فالتفت فإذا عباد البصري، قال: يا جعفر ابن محمد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي (عليه السلام)؟ قال: قلت: ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر، وكان علي (عليه السلام) في زمان يستقيم له كل ما لبس فيه، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا [هذا] لقال [الناس] هذا مراء مثل عباد. قال نصر: عباد بتري ". أقول: هذه الرواية رواها محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى ابن محمد، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، عن الصادق (عليه السلام)، باختلاف يسير، لكن المذكور فيه: عباد بن كثير البصري. الكافي: الجزء 6، كتاب الزي والتجمل 8، باب اللباس 2، الحديث 9. وروى في الجزء 2، باب الرياء 116، الحديث 1: عن عدة بن أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه نهى عباد بن كثير عن الرياء، وقال: انه من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له. وللكشي رواية أخرى تقدمت في عباد بن بكير، وقال عند عده جماعة من العامة والبترية: عباد بن صهيب، عامي. وتقدم عن الكشي في ترجمة حماد بن عيسى، أنه قال: سمعت أنا وعباد ابن صهيب البصري من أبي عبد الله (عليه السلام)، فحفظ عباد مائتي حديث، وقد كان يحدث بها عنه عباد. الحديث. روى عن جعفر بن محمد، وروى عنه محمد بن عمر. تفسير القمي: سورة الجن، في تفسير فوله تعالى: (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا). والمتحصل: أنه لا إشكال في وثاقة عباد بن صهيب، بشهادة النجاشي وعلي ابن إبراهيم في تفسيره، وكذا لا إشكال في كونه عاميا، بشهادة الشيخ والكشي، وأما كونه مرائيا فلم يثبت، فإن ما مر في ترجمة عباد بن بكير عن الكشي لم يثبت كونه عباد بن صهيب، فإن المذكور في أكثر نسخ الكشي عباد بن بكير، وعباد بن صهيب إنما كان في نسخة المولى عناية الله القهبائي فقط. وأما رواية عبد الله بن سنان التي رواها الكشي في عباد بن صهيب، فهو اجتهاد منه في التطبيق، وإلا فهي مذكورة في الكافي وفيها عباد بن كثير، ولعل هذه تؤيد أن المذكور في الرواية أيضا: عباد بن كثير، وقد حرفت نسخة الكشي فذكر فيها عباد بن بكير. وكيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. طبقته في الحديث وقع بعنوان عباد بن صهيب في إسناد جملة من الروايات تبلغ سبعة وعشرين موردا. فقد روى في جميع ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام). وروى عنه ابن محبوب والحسن بن محبوب. وروى بعنوان عباد بن صهيب البصري، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن عيسى العلوي. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب النوادر 16، ذيل الحديث 5.