عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر (عليه السلام) (17). و (أخرى) في أصحاب الصادق (عليه السلام) (214). وعده البرقي في أصحاب الباقر (عليه السلام). قال الوحيد في التعليقة: " في كتاب الايمان والكفر من الكافي حديث يدل على حسن حال عبد الحميد الواسطي " (إنتهى). أقول: أشار بذلك إلى ما رواه عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام)، في أن الاسلام درجة، والايمان درجة، والتقوى درجة، واليقين درجة، ثم قال (عليه السلام): فما أوتي الناس أقل من اليقين، وإنما تمسكتم بأدنى الاسلام، فإياكم من أن ينفلت من أيديكم. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب فضل الايمان على الاسلام 26، الحديث 4. ثم أقول: هذه الرواية وإن كان فيها إشعار بتسليم عبد الحميد الواسطي بما قاله الصادق (عليه السلام)، إلا أن الأولى كان على الوحيد التمسك بما رواه محمد بن يعقوب في كتاب الروضة: الحديث 37، عن عبد الحميد الواسطي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، فإن فيها دلالة على أنه كان من الشيعة الاثني عشرية، وكان ينتظر ظهور القائم (عليه السلام)، وفي الرواية قال: قلت: فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟ قال: لا أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها. إلا أن الرواية ضعيفة بسهل، على أنها من عبد الحميد نفسه.