ابن نعيم الأزدي، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (719). وعده في المناقب: الجزء 4، فصل في تواريخه وأحواله الصادق عليه السلام، عبد السلام بن عبد الرحمان من خواص أصحابه عليه السلام ويكفي هذا في الحكم بحسنه. ويؤيده ما ذكره النجاشي في ترجمة بكر بن محمد الأزدي ابن أخي عبد السلام هذا من قوله: وهو من بيت جليل بالكوفة من آل نعيم الغامديين وعمومته شديد وعبد السلام... إلخ. ويؤيده أيضا ما رواه الكشي (87)، قال: " حدثنا علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفصل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الأزدي، قال: وزعم لي زيد الشحام، قال: إني لأطوف حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله عليه السلام، فقال ودموعه تجري على خديه، فقال: يا شحام ما رأيت ما صنع ربي إلي، ثم بكي ودعا، قال لي: يا شحام إني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمان وكانا في السجن فوهبهما لي وخلي سبيلهما ". فإنها تدل على أنه كان مورد عطف الإمام عليه السلام، إلا أن في السند علي بن محمد، وهو لم يوثق. وأما ما رواه (204) عن حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن المنصور الخزاعي، عن أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، قال: حدثنا حماد بن عيسى، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمان بن نعيم وكتاب الفيض بن المختار وسليمان بن خالد يخبرونه أن الكوفة شاغرة برحلها وأنه إن أمرهم أن يأخذوها أخذوها فلما قرأ كتابهم رمى به، ثم قال: ما أنا لهؤلاء بامام، أما علموا أن صاحبهم السفياني. فلو سلمت دلالته على قدح فيه فهو ضعيف بعبد الحميد بن أبي الديلم، فإنه لم يوثق. روى بعنوان عبد السلام بن عبد الرحمان بن نعيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه إبراهيم بن أبي البلاد. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب الطواف واستلام الأركان 123، الحديث 3.