أحمد بن عبد الواحد
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » أحمد بن عبد الواحد

 البحث  الرقم: 655  المشاهدات: 3080
قال النجاشي: " أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز، أبو عبد الله شيخنا،
المعروف بابن عبدون. له كتب، منها: أخبار السيد بن محمد - كتاب تاريخ -،
كتاب تفسير خطبة الزهراء عليها السلام، معربة، كتاب عمل (غسل) الجمعة،
كتاب الحديثين المختلفين، أخبرنا بسائرها، وكان قويا في الأدب قد قرأ كتب
الأدب على شيوخ أهل الأدب، وكان قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي،
المعروف بابن الزبير، وكان علوا (غلوا) في الوقت ".
وهو ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي، وقد روى عنه غير مورد، منها: في ترجمة
أبان بن تغلب.
وترحم عليه الشيخ - قدس سره - في ترجمة: عبد الله بن أبي زيد الأنباري
(446).
وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (69)، قائلا: " أحمد
ابن عبدون، المعروف بابن الحاشر، يكنى أبا عبد الله، كثير السماع والرواية،
سمعنا منه، وأجاز لنا بجميع ما رواه سنة 423 ".
أقول: يأتي عن الشيخ، في ترجمة أحمد بن محمد بن جعفر أبى علي الصولي:
أن أخبار السيد بن محمد الحميري تأليفه، وهو ينافي ما ذكره النجاشي هنا، اللهم
إلا أن يكون كل من أحمد بن عبد الواحد، والصولي جامعا لأخبار السيد بن
محمد الحميري، فذكر النجاشي أحدهما، وذكر الشيخ الآخر. ويؤيد ذلك ما في
النجاشي والفهرست، وفي ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش
الجوهري من عد أخبار السيد من كتبه.
ثم إن تحمل أحمد بن عبد الواحد المتوفى سنة 423: الرواية عن علي بن
محمد بن الزبير القرشي المتوفى سنة 348 - على ما يأتي في ترجمته عن النجاشي
والشيخ - لا يكون إلا في أوائل شبابه، وعنفوانه، وهذا معنى قول النجاشي:
" وكان غلوا في الوقت " يعني أن لقاء أحمد بن عبد الواحد لعلي بن محمد بن
الزبير، كان في عنفوان شبابه، وقد ذكر في ترجمة أبان بن تغلب: أن رواية أحمد
ابن عبد الواحد، عن علي بن محمد بن الزبير، كان في سنة موت علي بن محمد
ابن الزبير، وهي سنة 348.
وتخيل بعض أن الكلمة (علوا) بالعين المهملة، وتشديد الواو، وأن الضمير
في قوله: (وكان علوا) يرجع إلى علي بن محمد بن الزبير، وهو باطل جزما، فإن
الضمائر في كلام النجاشي ترجع بأجمعها إلى أحمد بن عبد الواحد، وإرجاع
الضمير الأخير إلى غيره خلاف ظاهر العبارة جدا، وسيجئ مثل هذا الكلام
في ترجمة: إسحاق بن الحسن بن بكران.


الفهرسة