قال ابن داود (947) من القسم الأول: " عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن طاووس الحسيني العلوي: سيدنا الامام المعظم غياث الدين، الفقيه، النسابة، النحوي، العروضي، الزاهد، العابد، أبو المظفر - قدس الله روحه -، انتهت رئاسة السادات وذوي النواميس إليه وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة. ولد في شعبان سنة (648) وتوفي في شوال سنة (693) وكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين وأياما، كنت قرينه طفلين إلى أن توفي (قدس الله روحه)، ما رأيت قبله ولا بعده بخلقه وجميل قاعدته وحلو ومعاشرته ثانيا، ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا، ما دخل في ذهنه شئ فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشرة سنة، استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك أربع سنين، ولا تحصى مناقبه وفضائله. له كتب، منها: كتاب الشمل المنظوم في مصنفي العلوم ما لأصحابنا مثله، ومنها كتاب فرحة الغري بصرحة القري وغير ذلك " (إنتهى). وقال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (459): " وكان السيد المذكور شاعرا، منشئا، أديبا، ورأيت له إجازة بخطه تاريخها سنة 686، وكان من تلامذة عمه وأبيه، والمحقق الحلي، والمحقق الطوسي، وغيرهم ".