عبد الكريم بن عمرو
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » عبد الكريم بن عمرو

 البحث  الرقم: 6629  المشاهدات: 5956
قال النجاشي: " عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي، مولاهم، كوفي،
روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ثم وقف على أبي الحسن (عليه
السلام)! كان ثقة ثقة عينا، يلقب كرام. له كتاب يرويه عدة من أصحابنا، أخبرنا
أبو عبد الله ابن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن
ثابت، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن خازم، قال: حدثنا عبيس،
عن كرام بكتابه ".
وقال الشيخ (481): " عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، له كتاب أخبرنا به
الشيخ المفيد رحمه الله والحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن
أبيه، عن سعد والحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد،
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عنه، ولقبه كرام ".
وعده الشيخ في رجاله (تارة)، في أصحاب الصادق (عليه السلام) (181)،
قائلا: " عبد الكريم بن عمرو الخثعمي الكوفي ".
و (أخرى) في أصحاب الكاظم (عليه السلام) (12)، قائلا: " عبد الكريم بن
عمرو الخثعمي - لقبه كرام - كوفي، واقفي، خبيث، له كتاب، روى عن أبي
عبد الله (عليه السلام) ".
وعده البرقي في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، قائلا في الموضع
الثاني: " عبد الكريم بن عمرو، لقبه كرام، كوفي، عربي خثعمي ".
وعد الشيخ المفيد في رسالته العددية الكرام الخثعمي من الفقهاء الاعلام
والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لذم واحد
منهم.
وذكره الكشي في ما روى في أصحاب موسى بن جعفر وعلي بن موسى
(عليهما السلام)، قائلا (430): " ثم كرام بن عمرو عبد الكريم.
حمدويه، قال: سمعت أشياخي يقولون: إن كراما هو عبد الكريم بن
عمرو واقفي ".
وقد روى الشيخ في كتاب الغيبة، عن الثقات في السبب الذي دعا قوما
إلى القول بالوقف: أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني
ثم عد جماعة ممن قالوا بالوقف طمعا في الحطام الدنيوي!! وعد منهم كراما
الخثعمي.
روى عن ميسر بن عبد العزيز، وروى عنه محمد بن عمرو. كامل
الزيارات الباب 23، في قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتل الحسين (عليه
السلام)، الحديث 16.
بقي هنا شئ وهو أنك قد عرفت شهادة الاعلام على وقف عبد الكريم
ابن عمرو الملقب بكرام.
ولكنه مع ذلك قد يقال إنه لم يكن واقفيا، ويستند في ذلك إلى روايات.
منها - ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن أبي علي محمد بن
إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى
المعروف بكرد، عن محمد بن خداهي، عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن
هاشم، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية، أن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، أعطاها حصاة وختمها وجعل ختمها دليلا على الإمامة وختمها
بعد أمير المؤمنين الحسن (عليه السلام)، وهكذا إلى أن ختمها الرضا (عليه السلام).
الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في
أمر الإمامة 81، الحديث 3.
أقول: دلالة الرواية على عدم وقف الرجل ظاهرة إلى أنها لم تثبت فإن أكثر
رواتها مجاهيل.
ومنها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن
سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمان
الأصم، عن كرام، قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا آكل طعاما بنهار أبدا
حتى يقوم قائم آل محمد عليهم السلام، فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل الله عليه أن لا يأكل طعاما بنهار أبدا
حتى يقوم قائم آل محمد، قال: فصم إذا يا كرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة
التشريق ولا إذا كنت مسافرا ولا مريضا فإن الحسين (عليه السلام) لما قتل عجت
السماوات والأرض ومن عليها والملائكة فقالوا يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق
حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك وقتلوا صفوتك فأوحى الله
يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه
محمد واثنا عشر وصيا له (عليهم السلام) وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا
ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا انتصر لهذا قالها ثلاث مرات. الكافي: الجزء
1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر 126، الحديث 19.
أقول: لا دلالة في الرواية على عدم وقف كرام فإنه يمكن أن تكون روايته
هذه قبل وقفه على أن الرواية ضعيفة بعدة من رواتها.
ومنها: ما رواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير،
عن كرام، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام)، إني جعلت على نفسي أن أصوم
حتى يقوم القائم (عليه السلام)، فقال: صم ولا تصم في السفر...، الحديث. الكافي:
الجزء 4، كتاب الصوم 2، باب من جعل على نفسه صوما معلوما 58، الحديث 1.
أقول: الجواب عنه يظهر مما تقدم على أنه لم يعين فيه المراد من القائم (عليه
السلام)، فالصحيح أنه لم يثبت شئ يعارض به شهادة الاعلام على وقفه.
وكيف كان، فطريق الصدوق إليه: أبوه ومحمد بن الحسن - رضي الله
عنهما -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد
ابن أبي نصر البزنطي، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ولقبه كرام. والطريق
صحيح، كما إن طريق الشيخ إليه أيضا صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان عبد الكريم بن عمرو في إسناد جملة من الروايات تبلغ ستة
وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وعن أبي بصير، وأبي بكر
الحضرمي، وابن أبي يعفور، وأيوب أخي أديم، والحسن بن زياد، والحسن بن
هارون، والحسن بن حماد، والحسين بن حماد الكوفي، وحكم بن محمد بن
القاسم، وزرارة، وزيد الشحام أبي أسامة، وسعيد الأعرج، وسعيد بن يسار،
وسليمان بن خالد، وعبد الاعلى، وعبد الحميد بن أبي الديلم، وعبد الله بن أبي
يعفور، وعمار بن مروان، وعمرو بن البراء، ومحمد بن حكيم، ومحمد بن مسلم.
وروى عنه ابن أبي نجران، وابن أبي نصر، وأحمد بن محمد، وأحمد بن محمد
ابن أبي نصر، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، وجعفر بن بشير، وجعفر بن
سماعة، والحسن بن علي الوشاء، وعبيس بن هشام، وعلي بن خالد، ومحمد بن
سنان، والبزنطي، والوشاء.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بسنده، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري
وغيره، عن عبد الكريم بن عمرو، عن أبي عبد الله (عليه السلام). التهذيب: الجزء
4، باب فضل صيام يوم الشك، الحديث 510، والاستبصار: الجزء 2، باب صيام
يوم الشك، الحديث 242.
ورواها بعينها بسنده، عن ابن أبي عمير، عن كرام، عن أبي عبد الله (عليه
السلام)، باب حكم المسافر والمريض في الصيام من الجزء المزبور، الحديث 683،
والاستبصار: باب صوم النذر في السفر من الجزء المزبور، الحديث 325، والأخير
موافق للكافي: الجزء 4، كتاب الصيام 2، باب من جعل على نفسه صوما
معلوما...، 58، الحديث 1.
ثم إن هنا خلافا تقدم بيانه في عبد الكريم عن الحلبي فراجع.
ووقع بعنوان عبد الكريم بن عمرو الخثعمي في إسناد جملة من الروايات
تبلغ ثلاثة عشر موردا.
فقد روى عن ابن أبي يعفور، والحارث بن المغيرة النصري، وحبابة
الوالبية، وحمزة بن حمران، وزرارة، وسعيد بن عبد الله الأعرج الكوفي، وعبد الله
ابن أبي يعفور، وعمر بن حنظلة، والفضيل بن يسار، وليث المرادي، ومعلى بن
خنيس.
وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر، وأحمد بن محمد بن أبي نصر
البزنطي، وجعفر بن محمد بن حكيم، والحسن بن علي بن زياد، والحسن بن علي
الخزاز، وعبد الله بن هاشم، والوشاء.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بسنده، عن جعفر بن سماعة وعلي بن خالد، عن عبد الكريم
ابن عمرو الخثعمي، عن عمرو بن البراء. التهذيب: الجزء 8، باب أحكام
الطلاق، الحديث 170، والاستبصار: الجزء 3، باب من طلق امرأته ثلاث
تطليقات، الحديث 1009، إلا أن فيه علي بن حديد بدل علي بن خالد،
والصحيح ما في التهذيب الموافق للكافي: الجزء 6، كتاب الطلاق 2، باب من
طلق ثلاثا على طهر بشهود في مجلس...، 10، الحديث 4.


الفهرسة