عبد الله بن الزبير الأسدي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » عبد الله بن الزبير الأسدي

 البحث  الرقم: 6872  المشاهدات: 2508
قال النجاشي: " عبد الله بن الزبير الأسدي: روى نوادر كتابا عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال أبو العباس: حدثنا محمد بن محمد، قال: حدثنا علي
ابن العباس، ومحمد بن الحسين، ومحمد بن القاسم، قالوا: حدثنا عباد بن يعقوب
الأسدي، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) بكتابه
النوادر ".
وكان شاعرا ومن شعره:
فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانئ في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوي من طمار قتيل
إلى آخر ما ذكره، ذكره ابن طاووس في الملهوف: في المسلك الأول، في مقتل
هاني ومسلم بن عقيل.
أقول: هذا هو عبد الله بن الزبير الرسان الآتي، فإن الرسان أسدي، لما
ذكره الشيخ في ترجمة الفضيل بن الزبير الأسدي من أنه مولاهم كوفي الرسان،
وسيجئ في روايتي الكشي والصدوق: أن عبد الله بن الزبير، أخو الفضيل بن
الزبير، فالنتيجة أن عبد الله بن الزبير الأسدي أخو الفضيل بن الزبير
الرسان.
وقال الكشي (169 - 171) في الفضيل بن الزبير الرسان وإخوته:
" قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن عن فضيل الرسان، قال:
هو فضيل بن الزبير، وكانوا ثلاثة إخوة عبد الله وآخر.
إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي،
عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير،
عن عبد الرحمان بن سيابة، قال: دفع إلي أبو عبد الله (عليه السلام) دنانير
وأمرني أن أقسمها في عيالات من أصيب مع عمه زيد، فقسمتها فأصاب عيال
عبد الله بن الزبير الرسان أربعة دنانير ".
وقال المفيد - قدس الله روحه -: روى أبو خالد الواسطي، قال: سلم إلي
أبو عبد الله (عليه السلام)، ألف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع
زيد، فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير.
الارشاد: باب ذكر إخوته (أبي جعفر (عليه السلام) وطرف من أخبارهم.
أقول: مقتضى ذلك أن عبد الله بن الزبير قتل مع زيد بن علي بن الحسين
(عليهما السلام)، ولكن تقدم عن أمالي الصدوق في ترجمة زيد: أن أربعة دنانير
أعطيت لعبد الله بن الزبير نفسه، ولازم ذلك أنه كان عيالا لغيره ممن قتل مع
زيد، وهذا وإن كان يؤيده ما عن أبي الفرج من بقاء عبد الله بن الزبير إلى زمان
محمد بن عبد الله بن الحسن وخروجه معه، إلا أنه يبعده أن عبد الله بن الزبير
لم يذكر أنه كان عيالا لأحد، ولا سيما أنه كان رجلا لا يستهان به، وقد خرج
مع زيد، إلا ما احتمل من أن المقتول كان فضيلا وكان عبد الله عياله، وهذا مع
بعده في نفسه ينافيه، ما تقدم في ترجمة إسماعيل بن محمد الحميري من بقاء
فضيل بعد قتل زيد وإخباره الصادق سلام الله عليه بقتله، وعلى ما ذكرنا
فالظاهر سقوط كلمة عيال عن نسخة الأمالي.


الفهرسة