أبو موسى الأشعري: من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، رجال الشيخ (17)، قائلا: " عبد الله أبو موسى الأشعري ". كذا حكاه الميرزا والسيد التفريشي والمولى عناية الله القهبائي. وقال ابن داود (876) من القسم الأول: عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري (ل - جخ) ". ولكن في المطبوع من رجال الشيخ: " عبد الله بن موسى الأشعري "، وهو غلط جزما. ثم إن جملة ابن قيس وإن لم ترد عن رجال الشيخ في غير ما نسبه ابن داود إليه، إلا أن أبا موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس، كما يظهر من رواية الخصال الآتية، ومن الشيخ في ترجمة أخيه محمد، فقال عند عده في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (30): " محمد بن قيس أبو رهم الأشعري أخو أبي موسى ". فيعلم من ذلك أن أبا موسى هو ابن قيس أيضا، وهو أشهر من أخيه محمد. روى الصدوق باسناده المتصل إلى أبي ذر أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الأولين والآخرين اثنا عشر، ستة من الأولين وستة من الآخرين...، وعد أبا موسى عبد الله بن قيس من الستة الآخرين، ووصفه بالسامري (سامري هذه الأمة). الخصال: أبواب الاثني عشر، باب شر الأولين والآخرين اثنى عشر، الحديث 2. وروى الصدوق أيضا باسناده المتصل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين...، وعد أبا موسى الأشعري من الستة الآخرين. الخصال: باب في التابوت الأسفل من النار اثنا عشر، الحديث 2. وروى الصدوق باسناده المتصل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: لي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم - إلى أن قال -: وأما الثلاثون فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: تحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية، والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري... (الحديث). الخصال: أبواب السبعين وما فوقه، باب أن لأمير المؤمنين سبعين منقبة، الحديث 1. وروى الصدوق باسناده المتصل، عن الرضا عليه السلام، ان البراءة من أبي موسى الأشعري من محض الاسلام، وأنه من كلاب أهل النار. العيون: الجزء 2، الباب 35، الحديث 1. أقول: هذه الروايات وجملة من غيرها مما ورد في ذم أبي موسى الأشعري وإن كانت ضعيفة الاسناد، إلا أن خبث الرجل وعداءه لأمير المؤمنين (عليه السلام) أظهر من أن يخفى، ويكفيه خزيا خلعه أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الخلافة عند تحكيمه. والعجب مع ذلك أن ابن داود ذكره في القسم الأول (876)! فإن كان عذره في ذلك أن الشيخ لم يذكر فيه ذما، فكان عليه أن يذكر أبا جعفر المنصور الدوانيقي وأضرابه أيضا في القسم الأول.