ابن محمد: قال الشيخ الحر في أمل الآمل (109): " الشيخ عبد المحسن ابن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري العاملي الشامي: فاضل، شاعر، أديب، عده ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم السلام، وقد ذكره ابن خلكان فقال فيه: أحد الفضلاء المجيدين من الأدباء، شعره بديع الألفاظ حسن المعاني، وهو من محاسن أهل الشام وله ديوان شعر أحسن فيه، فمنه: أترى بثأر أم بدين * علقت محاسنها بعيني في لحظها وقوامها * ما في المهند والرديني وبوجهها ماء الشباب * خليط نار الوجنتين بكرت علي وقالت * اختر خصلة من خصلتين إما الصدود أو الفراق * فليس عندي غير ذين فأجبتها ومدامعي * تنهل فوق الوجنتين [لا تفعلي إن حان صدك * أو فراقك حان حيني] وله: وأخ مسه نزولي بقرح * مثل ما مسني من الجوع قرح بت ضيفا له كما حكم الدهر * وفي حكمه على الحر ذبح لم تعجبت قلت قال رسول * الله والقول منه نصح ونجح سافروا تغنموا فقال وقد * قال تمام الحديث صوموا تصحوا [فابتدأني يقول وهو من الكرة * بالهم طافح ليس يصحو] وله: عندي حدائق شكر غرس نعمتكم * قد مسها عطش فليسق من غرسا تداركوها وفي أغصانها رمق * فلن يعود اخضرار العود إن يبسا وله: عجبا لي وقد مررت على قبرك * كيف اهتديت قصد الطريق أتراني نسيت عهدك يوما * صدقوا ما لميت من صديق (إنتهى). ونقل له أشعارا اخر ورأيت من شعره أيضا قوله: بالذي ألهم * تعذيبي ثناياك العذابا بالذي ألبس خديك * من الورد نقابا بالذي صور بالآس * على الورد حجابا بالذي صير حظي * منك هجرا واجتنابا بالذي قالته * عيناك لقلبي فأجابا [أخذه الشيخ بهاء الدين، فقال: يا بدر دجى فراقه الجسم أذاب * مذ ودعني فغاب صبري إذ غاب بالله عليك أي شئ قالت * عيناك لقلبي المعنى فأجاب] "