قال النجاشي: " إبراهيم بن أبي البلاد، واسم أبي البلاد يحيى بن سليم، وقيل: ابن سليمان مولى بني عبد الله بن عطفان، يكنى أبا يحيى، كان ثقة، قارئا، أديبا، وكان أبو البلاد ضريرا، وكان راوية الشعر، وله يقول الفرزدق: (يا لهف نفسي على عينيك من رجل). وروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، ولإبراهيم محمد ويحيى، رويا الحديث. وروى إبراهيم عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسى، والرضا عليهم السلام، وعمر دهرا، وكان للرضا عليه السلام إليه رسالة وأثنى عليه، له كتاب يرويه عنه جماعة. أخبرنا علي بن أحمد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن حماد الكوفي، عن محمد بن سهل بن اليسع، عنه ". وقال الشيخ (22): " إبراهيم ابن أبي البلاد، له أصل، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن أبي الصهبان - واسمه عبد الجبار - عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن محمد بن سهل بن اليسع، عن إبراهيم بن أبي البلاد ". وعده في رجاله (60) من أصحاب الصادق عليه السلام مع توصيفه بالكوفي، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (5)، قائلا: " إبراهيم ابن أبي البلاد، وكان أبو البلاد يكنى أيضا أبا إسماعيل له كتاب " وفي أصحاب الرضا عليه السلام (18)، قائلا: " إبراهيم ابن أبي البلاد، كوفي، ثقة "، وعده البرقي في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام. روى عن أبيه يحيى القطان أبي البلاد، وروى عنه محمد بن علي. كامل الزيارات: باب أن زيارة الحسين عليه السلام تعدل عمرة 3، الحديث 5. وقال الكشي (364): " حدثني الحسين بن الحسن، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام - ابتداء منه - إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبون ". وطريق الشيخ إليه ضعيف، بالحسين بن عبد الجبار، وغيره، وطريق الصدوق إليه أبوه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن إبراهيم بن أبي البلاد - ويكنى أبا إسماعيل - والطريق صحيح. طبقته في الحديث إبراهيم بن أبي البلاد هذا، وقع في إسناد كثير من الروايات، تبلغ زهاء خمسة وستين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسى، والرضا عليهم السلام، وروى عن أبيه، وأبي بلال المكي، وإبراهيم بن عبد الحميد، وإسماعيل بن محمد ابن عبد الله بن علي بن الحسين، والحسين بن المختار، وزرارة، وزيد الشحام، وسدير الصيرفي، وسعد الاسكاف، وعبد السلام بن عبد الرحمان بن نعيم، وعلي ابن أبي المغيرة، وعلي بن المغيرة، وعمر بن يزيد، ومعاوية بن عمار، والوليد بن الصبيح، وعن عمه. وروى عنه ابن محبوب، وجعفر بن محمد، والحسين بن سعيد، وعلي بن أسباط، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن سهل، وموسى بن القاسم، ويحيى ابنه، ويحيى بن المبارك. ثم إن محمد بن يعقوب روى بسنده، عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم ابن أبي البلاد، عن أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام. الكافي: الجزء 6، كتاب الأشربة 7، باب النبيذ 24، الحديث 5. فعدم تعرض النجاشي وغيره، لروايته عن أبي جعفر الجواد عليه السلام إنما هو لعدم عثورهم عليها. ثم روى الشيخ بسنده، عن سلمة بن الخطاب، عن يحيى بن إبراهيم ابن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي بصير. التهذيب: الجزء 2، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة..، الحديث 547، والاستبصار: الجزء 1، باب من صلى في غير الوقت، الحديث 868، إلا أن فيه: يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي بصير بلا واسطة، والظاهر أن ما في التهذيب هو الصحيح الموافق للكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب وقت الصلاة في يوم الغيم والريح...، 8، الحديث 6، والوافي والوسائل أيضا. وروى الكليني بسنده، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، أو عبد الله بن جندب، عن إبراهيم بن شعيب. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب الوقوف بعرفة وحد الموقف 165، الحديث 9. كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 5، باب الغدو إلى عرفات، الحديث 617. إلا أن فيه، عن إبراهيم ابن أبي البلاد، أن عبد الله بن جندب قال: كنت في الموقف، فلما أفضت أتيت إبراهيم بن شعيب إلخ. والظاهر هو الصحيح، لما يعلم من متن الرواية أن الراوي عن إبراهيم بن شعيب، هو عبد الله بن جندب، وذلك بقرينة تكنيته بأبي محمد في هذه الرواية وغيرها، وفي الوسائل كما في الكافي، وفي الوافي عن كل مثله، وصوب ما في التهذيب.