يكنى أبا عبد الله الجدلي - وقيل أنه كان تحت راية المختار -، من أصحاب علي عليه السلام، رجال الشيخ (12). وعده البرقي (تارة) في أولياء أمير المؤمنين عليه السلام. (وأخرى) من خواص أصحابه عليه السلام من مضر، مقتصرا في كلا الموضعين على قوله: أبو عبد الله الجدلي. روى (أبو عبد الله الجدلي) عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام والحسين عليه السلام إلى جنبه فضرب بيده على كتف الحسين عليه السلام، ثم قال: إن هذا يقتل ولا ينصره أحد! قال قلت: يا أمير المؤمنين والله أن تلك لحياة سوء، قال: إن ذلك لكائن!. كامل الزيارات: الباب 23، في قول أمير المؤمنين في قتلالحسين عليهما السلام، الحديث 1. وقال الكشي (29): " حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن ابن علي بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن عبد الرحمان بن سيابة، عن أبي داود، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام، قال: أحدثك تسعة (سبعة) أحاديث قبل أن يدخل علينا داخل، قال: فقلت: افعل جعلت فداك، قال: فقال ما أنف الهدى وعيناه؟ فقلت يا أمير المؤمنين عليه السلام، قال: وحاجبا الضلالة ومنخراها تبدو مخازيهما في آخر الزمان، قال: قلت أظن والله يا أمير المؤمنين، قال: والدابة وما الدابة؟ عدلها وموضع صدقها والحق بينها والله يهلك ظالمها، والرابعة يقتل هذا وأنت حي لا تنصره، قال: فضرب بيده على كتف الحسين عليه السلام، قال: قلت والله إن هذه لحياة خبيثة، ودخل داخل ". أقول: الرواية لا دلالة فيها على ذم أبي عبد الله الجدلي، بل إنها تدل على أنه لا يوفق لنصرة الحسين عليه السلام خارجا، وأنه استاء لذلك وكان يرى أن الحياة بعد الحسين عليه السلام حياة خبيثة. ثم إن ابن داود عنون الرجل في القسم الأول مرتين، وقال في أحدهما : (906) " عبيد بن عبد الله أبو عبد الله الجدلي، وقيل إنه كان تحت راية المختار (ي) (جخ) ". وقال في الموضع الآخر بعد ترجمة عبيد بن زرارة (964): " عبيد مصغرا ابن عبد مكبرا أبو عبد الله الجدلي، بالجيم والدال المهملة المفتوحتين (ي) (جخ) وقيل إنه كان تحت راية المختار ".