الزبيدي الأزرق: عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر عليه السلام (65)، وعده مرتين في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: (تارة): " علي بن أبي المغيرة حسان الزبيدي: أسند عنه " (293)، و (أخرى): " علي بن أبي المغيرة الزبيدي الأزرق: كوفي " (740). ولكن في نسخة السيد التفريشي، والميرزا في رجاليه، والمولى القهبائي في الموضع الثاني: علي بن المغيرة. وكيف كان فقد تقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه الحسن: أنه روى عن الباقر والصادق عليهما السلام. بقي الكلام في وثاقة الرجل، فقد وثقه العلامة (69) من الباب (1) من حرف العين، من القسم الأول، وابن داود (996) من القسم الأول، فإن كان منشأ توثيقهما هو فهم التوثيق من عبارة النجاشي في ترجمة ابنه الحسن، فيأتي الكلام عليه، وإن كان المنشأ أمرا آخر، فهو مجهول لنا ولا يمكننا الاعتماد على توثيقهما المبني على الحدس والاجتهاد، فالعبرة باستفادة التوثيق من كلام النجاشي، قال النجاشي: " الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي: ثقة هو وأبوه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وهو يروى كتاب أبيه عنه، وله كتاب مفرد ". وقد يستفاد من هذا الكلام توثيق الابن والأب كليهما، لكنه يتوقف على أن يكون الواو في جملة وأبوه عاطفة، وان يرجع الضمير في كلمة روى إلى الحسن، وهذا لا يصح، فإنه مضافا إلى عدم ملاءمة ذلك لقوله: وهو يروى كتاب أبيه، أن الحسن لا يمكن أن يروي عن الباقر عليه السلام، والوجه فيه: أن راوي كتاب الحسن هو عبيد الله بن نهيك، إما بلا واسطة، كما ذكره الشيخ، أو بواسطة سعيد بن صالح، كما ذكره النجاشي، وعبيد الله بن نهيك من مشائخ حميد بن زياد المتوفى سنة (310)، ولا يمكن روايته عن أصحاب الباقر عليه السلام بلا واسطة ولا بواسطة واحدة، إذن فتعين أن يرجع الضمير إلى الأب، فتكون جملة (وأبوه روى) مستأنفة، فلا دلالة فيها على توثيق علي بن أبي المغيرة.