قال الشيخ (426): " علي بن أحمد العلوي العقيقي: له كتب، منها: كتاب المدينة، كتاب المسجد، كتاب بين المسجدين، كتاب النسب، كتاب الرجال. أخبرنا بذلك أحمد بن عبدون، عن الشريف أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى، عن علي بن أحمد العقيقي. قال أحمد بن عبدون: وفي أحاديث العقيقي مناكير، قال: وسمعنا ذلك منه في داره بالجانب الشرقي في سوق العطش بدرب الشوا، لصيق دار أبي القاسم اليزيدي البزاز ". وعده في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام (60)، قائلا: " علي بن أحمد العقيقي: روى عنه ابن أخي طاهر مخلط ". أقول: توصيف الشيخ الرجل بالمخلط، أو أن في أحاديثه مناكير، وإن لم يدل على ضعفه في نفسه إلا أنه يكفي في عدم اعتباره عدم ثبوت وثاقته، وقد رام الفاضل أبو علي الحائري إثبات وثاقة الرجل وجلالته بأمور لا يرجع شئ منها إلى محصل، أحسنها أمران. الأول: أن العلامة يعتمد على علي بن أحمد العقيقي، وقد استشهد بكلامه في عدة موارد. والجواب عن ذلك: ما تقدم من أن العلامة يعتمد على كل إمامي لم يرد فيه قدح، فلا أثر لاعتماده، على أن العلامة لم يظهر منه الاعتماد على العقيقي وإنما ذكر كلامه في عدة موارد مدحا أو جرحا للرجل الذي يترجمه، كيف وقد عد العقيقي في القسم الثاني ونقل كلام الشيخ فيه. الثاني: ما في رواية الصدوق - (قدس سره) - عن أبي محمد الحسن بن محمد ابن يحيى العلويابن أخي طاهر، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي العقيقي، من الدلالة على جلالة علي بن أحمد وعظم شأنه. كمال الدين: الباب 49، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 35. ورواها الشيخ في الغيبة: في فصل ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته في زمان الغيبة، الحديث 26. والجواب من ذلك: أن الرواية لم تثبت، لان الحسن بن محمد بن يحيى ضعيف كما تقدم، على أنها تنتهي إلى حكاية علي بن أحمد العقيقي نفسه والكلام بعد في وثاقته.