قال النجاشي: " علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن. شيخ القميين في عصره ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عجل الله تعالى فرجه) يسأله فيها الولد، فكتب إليه: (قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين)، فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد. وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر عليه السلام، ويفتخر بذلك. له كتب، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة، كتاب الاملاء، نوادر كتاب المنطق، كتاب الاخوان، كتاب النساء والولدان، كتاب الشرائع وهي الرسالة إلى ابنه، كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب مناسك الحج، كتاب قرب الإسناد، كتاب التسليم، كتاب الطب، كتاب المواريث، كتاب المعراج. أخبرنا أبو الحسين العباس بن عمر بن عباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوداني رحمه الله، قال: أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه، ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم، وقال جماعة من أصحابنا: سمعت أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله، فقال: رحم الله علي بن الحسين بن بابويه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه هو مات يومنا هذا، فكتب اليوم فجاء الخبر بأنه مات فيه ". وقال الشيخ (394): " علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه: كان فقيها، جليلا، ثقة، له كتب كثيرة، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والبصيرة من الحيرة، كتاب الاملاء، كتاب المنطق، كتاب الاخوان والألف، كتاب النساء والولدان، كتاب الشرائع، كتاب الرسالة إلى ابنه محمد بن علي، كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب مناسك الحج، كتاب قرب الإسناد، كتاب التسليم والتمييز، كتاب الطب، كتاب المواريث، كتاب الحج لم يتمه، كتاب النوادر، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ المفيد رحمه الله، والحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه ". وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (34)، قائلا: " علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي: يكني أبا الحسن، ثقة، له تصانيف ذكرناها في الفهرست، روى عنه التلعكبري، قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب، دخل بغداد فيها وذكر أن له منه إجازة بجميع ما يرويه ". روى عن سعد بن عبد الله، وروى عنه جعفر بن محمد بن قولويه. كامل الزيات: الباب 4، في فضل الصلاة في مسجدرسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 3. بقي هنا شئ، وهو أن النجاشي ذكر أن الواسطة لايصال كتاب علي بن الحسين إلى الحسين بن روح كان علي بن الأسود، لكن الذي يظهر من كمال الدين والغيبة: أن الواسطة كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود، وقال: " سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رحمه الله) بعد موت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن أسأل أبا القاسم الروحي: أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام: أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، فأخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أن قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيلد له ولد مبارك ينفعه الله عز وجل به وبعده أولاد ". كمال الدين: الجزء 2، الباب 49، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 26. والغيبة: في (فصل ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته عليه السلام في زمان الغيبة). روى عن علي بن الحكم، وروى عنه جعفر بن محمد أبو القاسم. التهذيب: الجزء 6، باب فضل الكوفة، الحديث 79. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في كامل الزيارات: الباب الثالث عشر، في فضل الفرات وشربه، الحديث 5، علي بن الحسين بن موسى، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن الحكم. وهو الصحيح لعدم إمكان رواية ابن بابويه، عن علي بن الحكم. أقول: طريق الشيخ إليه صحيح، وقد تقدمت له روايات بعنوان علي بن الحسين بن بابويه.