قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (554): " السيد الجليل علي بن خلف ابن حيدر الموسوي الشعشعي الحويزي، حاكم الحويزة: كان فاضلا، شاعرا، أديبا، جليل القدر، له مؤلفات في الأصول والإمامة وغيرها، منها: النور المبين في الحديث أربع مجلدات وتفسير القرآن أربع مجلدات، وخير المقال شرح قصيدته المقصورة أربع مجلدات في الأدب والنبوة والإمامة، ونكت البيان مجلد، وديوان شعر جيد، وشعر بالفارسية جيد، وغير ذلك، وهو من المعاصرين، وقد ذكره صاحب السلافة وأثنى عليه وأورد له أشعارا، وقد مدحه شعراء عصره من أهل بلاده وغيرهم، ومن شعره قوله من قصيدة: ولولا حسام المرتضى أصبح الورى * وما فيهم من يعبد الله مسلما وأبناؤه الغر الكرام الألى بهم * أنار من الاسلام ما كان مظلما وأقسم لو قال الأنام بحبهم * لما خلق الرب الكريم جهنما وما منهم إلا إمام مسود * حسام سطا بحر طما عارض هما وقوله من قصيدة: فافزع إلى مدح الأمين فإنما * لأمانه البلد الأمين أمين وأخيه وارث علمه ووزيره * ونصيره في الحرب وهو زبون وبنيه أقمار الهدى لولاهم * لم يعرف المفروض والمسنون وقوله من قصيدة: وصيرت خير المرسلين وسيلتي * وألزمت نفسي صمتها ووقارها وعترته خير الأنام وفخرهم * أبت أن يشق العالمون غبارها وقوله من قصيدة: وصير وسيلتك المصطفى * الأمين أبا القاسم المؤتمن وصنو الرسول ومن قد علا * على كتفه يوم كسر الوثن وبضعته وإمامي الشهيد * من بعد ذكر إمامي الحسن وبالعترة الغر أرجو النجاة * فحبهم لي أوفى الجنن ".